ترجمات عبرية – قُدس الإخبارية: كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن جانب من عمل "وحدة الأهداف"، المختصة بتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها في قطاع غزة.
ووفقًا لتقرير "واللا"، فإن الوحدة تعمل بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية وجهاز "الشاباك"، ومهمتها جمع الأهداف التنظيمية والعسكرية والمدنية، وهي تعمل من مبنى عسكري مكون من عدة طوابق تحتوي كل غرفة فيه على مركز تحكم وسيطرة، ويقودها منذ عام 2008 ضابط استخبارات عبر عنه الموقع بالرمز "ب"، كما تخضع الوحدة بأكملها لقيادة سامي ترجمان قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال.
مؤخرًا حول جيش الاحتلال هذه الوحدة إلى شعبة موسعًا عملها، وافتتح لها مبنى جديدًا في النقب المحتل، بزعم تحقيقها نجاحات كبيرة في العدوان الأخير، حيث تولت حينها تحديد 200 هدف في القطاع يوميًا، فيما أوضح الضابط "ب" أن هذه الوحدة تضع بنك أهداف في حالات السلم والحرب لتكون جاهزة للقصف لحظة المواجهة.
ويقول "ب"، إن عمليات التصفية الجسدية تتم لمن لا يمكن اعتقاله، وتحتاج دائمًا لموافقة المستوى السياسي للاحتلال، مضيفًا، أن أول عملية اغتيال تم تنفيذها في العدوان الأخير استهدفت الشهيد أسامة حسون، وقد اجتمع في مركز التحكم ضباط من "الشاباك" وشعبة الاستخبارات "أمان" وسلاح الجو وسلاح البحرية للبحث عن الناشط واغتياله.
وينقل "واللا"، أن هذه الشعبة تعمل في حالات الهدوء على إيجاد البنية التحتية للفصائل أو النشطاء الكبار في صفوف المقاومة، وتتلقى المعلومات عبر هاتف سري يستخدمه جنودها بحسب الموقع الجغرافي، ويعلق "ب" بأن "هذه المهمة ليست سهلة لأننا نتعامل مع أشخاص ليسوا أقل ذكاء منا ويفهمون أساليب عملنا ولذلك يلجأون للعمل السري".
[caption id="attachment_70897" align="alignnone" width="600"] المعلومات تأتي عبر هاتف سري[/caption]ويوضح "ب"، أن الأهداف لا تكون واضحة وهنا تكون مهمة محققي الشعبة وحلليها استخدام أفضل السبل لإيجاد الهدف بدقة دون عوائق، مضيفًا، أنه في حال وجود شكوك حول الهدف لا تتم مهاجمته، لكن الشعبة قد تفعل حجرة الهجوم خلال لحظات في حال العثور على المطلوب المرصود.
وتناول التقرير عملية اغتيال قائد كتيبة الشجاعية في الجهاد الإسلامي، مبينًا، أن الشعبة تلقت معلومات بتواجده داخل شقة في برج سكني مكون من 10 طوابق، دون أن يتم تحديد الشقة، ما أوجد معضلة تتمثل في أن إخلاء البرج سيضيع الهدف فيما تدمير البرج بالكامل "ليس في الحسبان"، قبل أن تصل معلومة بوجود الهدف في شقة محددة ليتم استهدافها وقتله.
ويزعم "ب" أن الاحتلال قتل مدنيًا مقابل كل مقاتل فلسطيني، فيما قتل الجيش الأمريكي سبعة مدنيين مقابل كل مطلوب، لكن المعطيات في العدوان الأخير تنافي المزاعم الواردة سابقًا، فجيش الاحتلال لم يتردد في قصف منازل وتدمير أبراج كاملة بزعم وجود مطلوبين فيها، خلافًا للزعم بأن الجيش انتظر وصول معلومة بمكان المطلوب تحديدًا ثم وجه ضربته.
كما يظهر تقرير حقوقي نشر مؤخرًا أن نسبة المدنيين الذين استشهدوا في العدوان بلغت 70% من العدد الإجمالي للشهداء، خلافًا لنسبة 50% التي تحدث عنها الضابط الإسرائيلي لموقع "واللا".
ويدعي "ب" أن شعبته تتطور بشكل دائم، ففي حرب عدوان 2012 لم يكن من السهل على الاحتلال العثور على أهداف في القطاع، في حين تم تحديد آلاف الأهداف في العدوان الأخير.
ويبين، أن شعبته تسعى لتحديد أهداف نوعية في المعركة المقبلة، من شأنها أن تمس قلب عمليات المقاومة، لكنه اعترف أيضًا بأن المقاومة تتعلم وتستخلص العبر وتطور ذاتها، قائلاً، "لا يمكن النوم والاعتماد على أمجاد الماضي".
[caption id="attachment_70895" align="alignnone" width="600"] الضابط "ب": الجانب الآخر يطور نفسه أيضًا[/caption]