لندن – ترجمة قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، عن بيع بريطانيا أسلحة لدولة الاحتلال بقيمة أربعة ملايين جنيه استرليني، رغم وجود أدلة ومخاوف باستخدام الاحتلال لهذه الأسلحة في عدوانه على الفلسطينينين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الحكومة البريطانية تجاهلت أدلة حول استخدام أسلحة بريطانية الصنع في العدوان الأخير على قطاع غزة، وأعطت الضوء الأخضر لتصدير عشرات الأسلحة المختلفة إلى "إسرائيل"، بما في ذلك صواريخ جو – أرض وطائرات بدون طيار وقطع غيار لطائرات هلوكبتر، وقد كان أول هذه الصفقات بعد ست أيام فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت، إن العدوان الذي وقع العام الماضي على قطاع غزة أثار دعوات بوقف تصدير الأسلحة البريطانية لـ "إسرائيل"، خاصة بعد اعتراف وزراء في الحكومة البريطانية بوجود 12 حالة استخدم فيها الاحتلال أسلحة بريطانية، مضيفة، أن رفض الحكومة وقف هذه التراخيص أدى لانقسام داخلها، واستقالة وزير الخارجية البارونة وارسي التي قالت إن موقف بريطانيا خلال العدوان لا يمكن الدفاع عنه.
إثر ذلك، تعهد وزراء في الحكومة بمراجعة كافة التراخيص وتقييم خطر الأسلحة البريطانية التي تستخدم في الأراضي المحتلة، لكن الصحيفة أكدت أن بريطانيا واصلت تصدير الأسلحة لـ "إسرائيل" بشكل مباشر أو عن طريق طرف ثالث مثل ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحملة ضد تجارة الأسلحة أندرو سميث قوله، إن أكثر من ألفي شخص قتلوا في القصف على قطاع غزة، لكن في الأشهر التي تلت الصراع واصلت الحكومة البريطانية وشركات السلاح عملها كالمعتاد ودعمت "إسرائيل".
واعتبرت "الإندبندنت" في تقريرها، أن غض الطرف عن الخطر الذي شكله السلاح البريطاني على الفلسطينيين، تبعث برسالة مفادها أن أرباح شركات الأسلحة والعقود العسكرية أهم من حقوق الإنسان الفلسطيني.
وتبرر الحكومة البريطانية وفقًا للصحيفة هذه الصفقات بأنها تأتي في إطار دعم حق "إسرائيل" في الدفاع عن النفس، مدعية أنها تراقب استخدام هذه الأسلحة لضمان عدم استخدامها في القمع الداخلي أو في أي صراعات في المنطقة، كما تدعي.
وأشارت الصحيفة إلى تفاصيل كشفتها في وقت سابق من العام الجاري، عن موافقة الحكومة البريطانية على تصدير أسلحة بقيمة 7 ملايين جنيه استرليني إلى "إسرائيل" في الأشهر الستة السابقة للعدوان على قطاع غزة.