غزة-قدس الإخبارية: أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته أجعت على عدم المشاركة في حكومة الوحدة التي يجري مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، مشاورات فيها، لتقديمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء، كآخر موعد.
وقال الحية، في مقابلة مع صحيفة "الخليج أونلاين"، إن "حماس لن تشارك في أي حكومة فلسطينية مقبلة، ما لم تخضع تلك الحكومة ومشاوراتها الداخلية، لحوار وطني يجمع الفصائل كافة والقوى الوطنية دون أي استثناءات".
وأوضح، أن وضع الرئيس عباس لسقف زمني محدد لتسلم رد حركة حماس على الحكومة والمشاركة فيها، يعد "مراوغة سياسية مرفوضة؛، للتفرد بالقرار السياسي، وإظهار بأنه أجرى حوارات ومشاورات وأن حركة حماس هي من رفضتها".
وقال: "يواصل الرئيس عباس سياسة التفرد بالقرار الفلسطيني منذ سنوات طويلة، وهذا التفرد الآن انقلب على مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، وهو أمر مرفوض فلسطينياً وفصائلياً وشعبياً".
وأضاف الحية: "إقالة حكومة رامي الحمد الله، وإجراء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، ووضع سقف زمني محدد لها، مجرد "مناورة سياسية" من قبل الرئيس عباس وحركة فتح، لخلط الأوراق الداخلية، وتفصيل حكومة على مقاسهم وتخدم مصالحهم".
وذكر، أن الرئيس عباس يريد من الحكومة المقبلة أن توصله إلى طريق العودة من جديد لمربع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، "وأن تكون تلك الحكومة التي ستخضع لسيطرته وكذلك تعترف بكل المعاهدات والاتفاقيات السياسية التي وقعتها منظمة التحرير مع الجانب الإسرائيلي".
وكشف الحية، أن الرئيس عباس يريد من خلال تلك التحركات إجراء "تعديل وزاري" على حكومة رامي الحمد الله، موضحاً أن "الحكومة فشلت بشكل كبير في تنفيذ مهامها، والرئيس عباس اليوم يعيد فشل الحكومة مرة أخرى على الساحة الداخلية".
وفي السياق، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بتعديل حكومة الوفاق الفلسطينية، "إذا لم تعلن حماس موقفها خلال يومين".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت تشكيل لجنة من أعضائها للاتصال مع كل الفصائل للتشاور، والوصول إلى حكومة وحدة وطنية خلال أسبوع "ينضوي الجميع في إطارها من أجل توحيد المؤسسات والإدارات الرسمية على طريق طي صفحة الانقسام الأسود، وتتولى كذلك بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية التحضير لانتخابات رئاسية وأخرى تشريعية متزامنة في أقرب الآجال، على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل".