فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أقر ضابط إسرائيلي تواجد في قاعدة "زيكيم" العسكرية خلال اقتحام المقاومة لها، العام الماضي، أن أحد المهاجمين الأربعة لم يقتل، مخالفًا بذلك المزاعم الإسرائيلية السابقة بأن الجيش تمكن من قتل جميع منفذي الهجوم.

وهاجم مقاتلون من كتائب القسام موقع "زيكيم" العسكري بتاريخ 7/تموز من العام الماضي، حيث أعلنت كتائب القسام حينها أن المهاجمين وصلوا الموقع ونفذوا العملية كما كان مخططًا لها، فيما زعم الاحتلال أنه نجح في قتل المهاجمين الأربعة فور وصولهم الشاطئ.

لكن الضابط سلمان حيحي الذي يشغل نائب قائد فصيل بوحدة الهندسة، قال في حديث إعلامي، إن أحد المقاتلين الأربعة لم يستشهد بل أصيب بجراح متوسطة، دون أن يكشف عن مصيره.

وأضاف حيحي لإذاعة "تل أبيب"، اليوم الخميس، المقاتلين الأربعة كانوا يختبئون بين شجيرات عندما ألقوا ثلاث قنابل يدوية على جرافة عسكرية من مسافة مترين إلى ثلاثة أمتار، موضحًا، أنه كان على متن الجرافة حينها وقد أصيب بجراح.

وبين، أنه أطلق النار على أحد المهاجمين فقتله، فيما استهدفت دبابة وعناصر البحرية بقية المقاتلين ما أدى لاستشهاد اثنين منهم وإصابة الثالث بجراح.

وكانت قوات الاحتلال نشرت حينها صورتي اثنين من المقاتلين الأربعة بعد استشهادهما، وهما الشهيدان بشار عابد ومحمد أبو دية،  في حين أعلنت حركة حماس عن استشهاد مقاتليها بعد أداء مهمتهم مؤكدة هوية الشهيدين عابد وأبودية، وموضحة، أن الشهيدين اللذين لم ينشر الاحتلال صورهما هما حسن الهندي وخالد الحلو.

يذكر أن كتائب القسام نشرت مقاطع مسربة تؤكد بالفعل اقتحام المقاتلين للقاعدة وتفجيرهم دبابة واشتباكهم مع الاحتلال لمدة من الوقت، وقد دفع ذلك الاحتلال إلى الاعتراف بحقيقة الهجوم الذي أنكره أول الأمر وفتح تحقيق لمعرفة كيفية تسريب الفيديو.