فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: كشفت إذاعة "تل أبيب" الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة للمعارك المسلحة التي دارت في بلدة خزاعة شرق خانيونس خلال العدوان الأخير، معتمدًا على شهادتين لضابطين في "اللواء 7" ولواء المظليين.
وتحدث الضابط في "اللواء 7" حاييم اليستر، عن ما وصفه أصعب أحداث بلدة خزاعة، عندما طلب منه تفجير خزان مياه قريب من فتحة أحد الأنفاق في خزاعة، ليسمع فور صعوده وثلاثة جنود الخزان إطلاق نار من الأسفل، لينزل مع جنوده ويبحث عن مكان الاشتباك ويصل إليه من خلال وصف بعض الجنود المشاركين في الاشتباك.
وبين حاييم، أنه تقدم نحو الاشتباك فرأى مسلحًا ضخمًا يطلق النار على مجموعة من الجنود، فأطلق عليه النار ما أدى لإصابته، ليفاجأ بمسلح آخر يطلق الرصاص نحوهم من داخل منزل في المنطقة ما دفعهم للتراجع، لكن مسلحًا ثالثًا ظهر من جهة أخرى وتبع ظهوره أصوات انفجارات، ما أدى لمقتل زميله وإصابته وتعطل سلاح زميله الآخر.
وتابع، "تلقيت طلقة في كتفي اخترقت رئتاي وثلاث طلقات أخرى في مناطق متفرقة من جسدي، فهمت حينها أني إذا لم أهرب فسأموت كالكلاب الضالة"، موضحًا، أنه هرب إلى زقاق قريب فيما تولت دبابة مهمة تصفية المسلح الثالث بإطلاق قذيفة عليه.
من جانبه، قال قائد الكتيبة 101 في لواء المظليين أفينوعام أموناه، إن كتيبته اشتبكت مع ستة مسلحين في خزاعة وقتلتهم واستولت على الكثير من السلاح في المكان، لكن مجموعة أخرى هاجمتهم بعد ذلك وقتلت جنديين منهم وتسبب بإصابة اثنين آخرين.
وأضاف، أن هذا الكمين كان صعبًا للغاية لأنه وجنوده لم يروا المجموعة التي تهاجمهم، إلا أن قوات كبيرة ومختلفة تدخلت ونجحت في قتل المقاومين.
وبين أموناه، أن أحد المقاومين أجبر جنديًا يدعى ميكي أورن على دخول مبنى والبقاء فيه دون أن يعلم أحد بوجوده هناك، لكن المذيع قاطع الضابط ومنعه من متابعة الحديث متذرعًا بأنه يتحدث عن قصة مشابهة للتي حدثت مع الضابط حاييم.
تجدر الإشارة إلى أن خزاعة تبلغ مساحتها 40 ألف متر ويسكنها حوالي 11 ألف شخص، وقد ارتكب جيش الاحتلال فيها مجزرة مروعة بتاريخ 24/تموز من العام الماضي، أدت لاستشهاد العشرات وتبعها منع الاحتلال نقل المصابين للعلاج وانتشال الجثامين والأحياء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.