شبكة قدس الإخبارية

الأحمد: حماس تلتف على الشرعية ومشاركتها بالحكومة مشروطة

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، حركة حماس بالتآمر على الشرعية الفلسطينية، رافضًا مبررات حركة حماس لخوض هذه المفاوضات، ومؤكدًا، أن حكومة الوحدة الوطنية مطلب فصائلي ومن سيشارك بها يجب عليه الالتزام بشرعية منظمة التحرير.

وقال الأحمد في لقاء بثه تلفزيون فلسطين، اليوم الخميس، إن المفاوضات بين حماس و"إسرائيل" تسير وفق رؤية الاحتلال بتكريس عزل غزة، معتبرًا، هذه المفاوضات مؤامرة هدفها الالتفاف على الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير.

وأضاف الأحمد، أن ربط المفاوضات بإعادة الإعمار وفك الحصار ادعاءات غير صحيحة، لأن عملية إعادة الإعمار قطعت شوطا كبيراً، حيث أعيد ترميم أكثر من 70 ألف بيت في القطاع، وقطر أعطت قبل أيام مقاولات للبنى التحتية، بالاتفاق مع الاحتلال وحماس ووفق خطة "سيري" التي رفضتها حماس في الإعلام وتطبقها على أرض الواقع، وفق تعبيره.

وبين، أن قطر و"إسرائيل" وقعتا مؤخرًا اتفاقًا لتأسيس محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية داخل الأراضي المحاذية لقطاع غزة، وأن صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يترأسه محمد مصطفى رفض أن يكون شريكاً فيه، متسائلاً، "لماذا يكون هذا المشروع داخل الأراضي الإسرائيلي، في الوقت الذي ستطالب إسرائيل عند أي حل سياسي بهذه الأرض من أراضي الضفة كجزء من عملية  تبادل الأراضي".

كما رفض الأحمد تصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق بأن حركته طلبت من الجانب المصري تنشيط المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، معلقًا، بأنه سأل مصر حول ذلك وكان الرد المصري بنفي هذه التصريحات، ومعتبرًا، أن تصريحات أبومرزوق تأتي في سياق التغطية على المفاوضات مع "إسرائيل"، وفق قوله.

وأوضح، أنه حذر أبو مرزوق خلال لقائهما في بيروت من أن الاتصالات الجارية بين حماس والاحتلال تمثل "تجاوزًا خطيرًا ولعبًا بالنار وخطًا أحمر" لدى القيادة الفلسطينية، حسب تعبيره، مؤكدًا، أن لا أحد يحق له تجاوز منظمة التحرير إلا وصار عدوًا لا خصمًا لأن التفاوض خارج إطار المنظمة يعتبر "خيانة وطنية".

وحول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في الأيام المقبلة ومشاركة حماس فيها، قال الأحمد إن هذه الحكومة مطلب فصائل منظمة التحرير وإن من سيشارك فيها عليه الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس، متسائلاً إن كانت حماس مستعدة لذلك.