الخليل – قُدس الإخبارية: كشفت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن شريط فيديو يؤكد أن جنود الاحتلال أعدموا الفتى يوسف الشوامرة (14 عامًا) في الخليل العام الماضي عن سبق الإصرار والترصد، بعد أن نصبوا له ولصديقيه كمين وعلموا بأنهم فتية وغير مسلحين.

واستشهد الشوامرة بتاريخ 19/آذار/2015، وقد أكدت عائلته أنه كان قد خرج لالتقاط نبات العكوب وبيعه، وقد عبر وفقًا لموقع "موندويس" المتخصص بشؤون الشرق الأوسط من خلال حفرة تحت السياج الفاصل القريب من قريته دير العسل، ليتم إطلاق النار عليه من قبل الجنود.

وبحسب تقرير سابق لمنظمة "بتسيلم"، فإن جيش الاحتلال كان على علم بوجود حفرة تحت السياج منذ عامين، إلا أنه لم يعرها أي اهتمام، بل إنه اعتقل قبل يومين من استشهاد الشوامرة شبانًا كانوا يحاولون التسلل إلى الأراضي المحتلة.

ونشرت المنظمة أمس مقطع فيديو يبين نصب أربعة جنود من جيش الاحتلال كمينًا لثلاثة فتية، خلال عبورهم من الحفرة المذكورة، حيث أطلق أحدهم النار على الفتى الشوامرة وأصابه بخاصرته، ما أدى لاستشهاده.

وبين الفيديو، أن جنود الاحتلال كانوا علم بأن المستهدفين ثلاثة فتية صغار السن، حيث أظهر صورة لمحادثة واتسب بينهم قال فيها أحد الجنود إن الحديث يدور عن فتية، إلا أن أحد الجنود أطلق النار عمدًا.

وكان جيش الاحتلال أغلق ملف التحقيق في القضية، زاعمًا، أن الجندي تصرف حسب الأوامر  وأطلق النار على قدمي الفتى الشوامرة ولكن أصابه في خاصرته بالخطأ، وهو ما قال موقع "موندويس" في تقرير له حينها بأن هذا الادعاء يؤكد أن "إسرائيل" أصبت دولة فاشية لا تعاقب جنودها على قتل الأبرياء الفلسطينيين.