سوريا-قدس الإخبارية: استشهد الطفل محمد الشهابي (11 عاماً) من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، متأثراً بجراحه جراء اصابته بشظايا قذيفة سقطت على ضاحية الأسد بدمشق. وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحفي الأربعاء، إنها وثقت 1097 ضحية فلسطينية، قضت في مخيم اليرموك. وأوضحت أن القصف والاشتباكات والتعذيب حتى الموت من أبرز الأسباب التي أدت إلى وفاتهم، يضاف إلى ذلك الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية-القيادة العامة والذي راح ضحيته 176 لاجئاً قضوا بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية. وفي السياق، تعرض مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة، حيث استهدفت مدرستي دير عمرو وبئر السبع التابعتين لوكالة الغوث "أونروا". وقضت اللاجئة خيرية أحمد سورية الجنسية من سكان المخيم جراء القصف وأدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، وسط حالة من الهلع والخوف الشديدين سرت بين الأهالي وخاصة منهم الأطفال والنساء. كذلك تعرض المخيم بعد عصر يوم أمس لقصف عنيف هزّ أرجاء المخيم حيث سقطت عدة قذائف هاون في محيط الحارة الشرقية خزان الماء، و تسمع أصوات الصواريخ في المخيم والتي تنطلق من موقع الجيش النظامي في تلة كوكب باتجاه مدينة القنيطرة ودرعا. في غضون ذلك، قام فريق خدمات هيئة فلسطين الخيرية في المخيم بفتح الطرقات وازالة الركام الناجم عن سقوط حاوية المتفجرات وسط المخيم، واصلاح التيار الكهربائي، كما شارك فريق الخدمات بمؤسسة جفرا الأهالي بعمليات تنظيف الركام والطرقات عقب تعرض المخيم للقصف. وفي السياق، أطلق ناشطون من أبناء المخيمات الفلسطينية حملة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تحت عنوان "أنقذوا مخيم خان الشيح"، وذلك بسبب الحصار المفروض على المخيم، واستمرار استهدافه بالبراميل المتفجرة والصواريخ وقذائف الهاون، والتي راح ضحيتها ما يقارب (125) ضحية من أبناء مخيم خان الشيح. وبحسب أحد الناشطين، فإن الحملة جاءت بعد تعرض مخيم خان الشيح لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة يوم أمس، وكذلك لإلقاء الضوء على معاناة أبناء المخيم الذين يعانون من أزمات اقتصادية ومعيشية ضاغطة منذ بداية الحرب الدائرة في سورية. فيما أكد ناشط آخر أن هدف الحملة الأساسي هو حماية المدنيين وإنقاذ المخيم وتحييده عن الصراع الدائر في سورية.