رام الله- قُدس الإخبارية: ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس محمود عباس، صرّح مساء الثلاثاء إن حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت قبل عام بموجب تفاهمات للمصالحة ستقدم استقالتها خلال الساعات المقبلة.
وذكرت المصادر، أن عباس أعلن هذا الموقف خلال اجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح" التي افتتحت في مدينة رام الله، وأنه سيكلف رئيس وزراء حكومة الوفاق رامي الحمد الله بتشكيل حكومة جديدة.
كما أكدت أنه سيتم الاتصال بكافة القوى والفصائل في منظمة التحرير وفي حماس قبل تشكيل الحكومة الجديدة وان الامر لن يستغرق اكثر من ايام معدودة، كما أشارت أن فكرة تشكيل حكومة وطنية جديدة تغلب حتى الان على فكرة التعديل الوزاري.
وقالت مصادر مطلعة أن فكرة تسمية نائب للرئيس عباس كانت مطروحة بقوة اليوم داخل حركة فتح، حيث أن البرلمان الفلسطيني معطل ويسد مكانه المجلس الوطني وهو برلمان الغربة وبرلمان منظمة التحرير.
وفيما يختص بالوضع التفاوضي أو الوضع السياسي الذي تم وصفه المجمد أو المتوقف،قال الرئيس عباس أنه كانت هناك مساع أميركية حثيثة لكنها لم تصل لنتيجة والآن توقفت أو تعطلت لكن لا توجد أي مساع من أجل العملية السياسية وهذا في منتهى الخطورة، لأن الجمود في العملية السياسية سيؤدي إلى مضاعفات لا نقبلها ولا يقبلونها هم أيضا ولا يقبلها هؤلاء وأولئك لأن نتائجها ستكون مدمرة
وأضاف الرئيس عباس، "نحن قلنا من أجل المفاوضات وبدء المفاوضات واستئنافها واسترجاعها، أن تتوقف "إسرائيل" عن الاستيطان وتطلق سراح ما تبقى من الأسرى حسب الاتفاق وتتبقى للمفاوضات، ودون ذلك لا فائدة من المفاوضات، قلناها وسنقولها لكل من يريد أن يعرف شيئًا عن السياسة في الشرق الأوسط.
من جهته، نفى الناطق بإسم حكومة الوحدة الوطنية، إيهاب بسيسو لـ "بيت لحم 2000"، إستقالة رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، مؤكدًا أن لقاء سيجمع بين الحمدالله و الرئيس محمود عباس غدًا في تمام الواحدة ظهرًا لمناقشة أفاق عمل الحكومة.
وأضاف بسيسو بأن رئيس الوزاراء قد طالب منذ عدة أشهر بإجراء تعديل و توسيع على عمل الحكومة، لا سيما بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك للإيفاء بإلتزاماتها، مؤكدًا أن اللقاء بالرئيس غدًا سيحسم الجدل حول حكومة التوافق الوطني.
أما حركة حماس، فاعتبرت وفق ما صرّح به القيادي فيها صلاح البردويل، أن إجبار عباس الحكومة على الإستقالة هروب للأمام وتعطيل للمصالحة وخارج التوافق الوطني.