القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أجبرت الضغوطات الإسرائيلية رئيس شركة الاتصالات الفرنسية "أورانج" ستيفان ريشار على الرضوخ والتراجع عن موقفه الذي أعلن عنه سابقًا، وهو رغبته بسحب استثماراته شركته من "إسرائيل" في أقرب وقت، وأنه ينتظر الوقت المناسب حتى لا تتكبد شركته خسائر مالية.
ووصل ريشار إلى "إسرائيل" الليلة الماضية، في محاولة لنيل الرضا بعدما أمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سفير الاحتلال لدى فرنسا بعدم مقابلة ريشار أو الاستماع لأي اعتذار منه، ليحضر ريشار ويلتقي اليوم نتنياهو في القدس، موضحًا، "سوء الفهم" الذي حصل حول تصريحاته.
ونقل موقع "يديعوت أحرنوت"، عن نتنياهو قوله لريشار بأن تصريحه استخدم من قبل الكثيرين في الهجوم على "إسرائيل"، مضيفًا، أن زيارته فرصة لوضع الأمور في نصابها، ومدعيًا، أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة الملتزمة بحقوق الإنسان في المنطقة، وأنها تسعى "لتحقيق السلام مع الجيران الفلسطينيين عبر مفاوضات مباشرة"، وفق زعم نتنياهو.
أما ريشار، فلم يخف امتنانه لاجتماعه بنتنياهو ومنحه الفرصة لتوضيح موقفه، مبينًا، أن موقفه وموقف شركته هو عدم التدخل في القضايا السياسية وعدم وجود نوايا لمقاطعة "إسرائيل".
وأضاف، أن الأمر يتعلق باستثمارات اقتصادية ويخضع للجدوى الاقتصادية وليس لحسابات سياسية، وسياسة الشركة هي التواصل مع الناس لا مقاطعتهم، مؤكدًا، أن شركته ستستمر في استثماراتها في "إسرائيل" كالمعتاد وكما كانت خلال السنوات الماضية.
وكانت جهات إسرائيلية رسمية وخاصة احتجت بشدة على تصريحات ريشار، كما تحدثت شركة "بارتنر" صاحبة امتياز "أورانج" في "إسرائيل" عن نيتها خوض معركة قضائية للحصول على تعويضات كبيرة نتيجة قرار ريشار فض الشراكة، قبل أن يتراجع الأخير عن تصريحاته ويخطب ود "إسرائيل" مجددًا.