رام الله – قُدس الإخبارية: تواصلت تداعيات أزمة الأطباء في مستشفيات الضفة، حيث دعا مجلس نقابة الأطباء من قدموا استقالاتهم من الأطباء، اليوم الأربعاء، إلى التراجع عنها، في حين أكد وزير الصحة استعداده قبول أي استقالة ووجود البديل.
وتقدم اليوم أكثر من 130 طبيبًا مقيمًا في مجمع فلسطين الطبي باستقالات جماعية عن العمل، بسبب توقيف النيابة العامة لطبيب على خلفية وفاة سيدة وجنينها خلال عملية ولادة في مستشفى حكومي بنابلس، وقد تبع ذلك استقالات جماعية في أغلب مستشفيات الضفة.
وتعقيبًا على ذلك، نفى وزير الصحة جواد عواد تلقيه أي استقالة رسمية، لكنه أكد استعداده لقبول إي استقالة تقدم له حسب الأصول، قائلاً، أن الوزارة لا تجبر أحد على العمل ومن يريد الاستقالة فله كامل الحرية.
وأضاف عواد، أن هناك أطباء على قوائم الانتظار ينتظرون الدور لقبولهم في برنامج الاختصاص، معتبرًا قرار الاستقالات والاستنكاف عن العمل من قبل الأطباء المقيمين مخالف لبيان نقابة الاطباء وسابقة في تاريخ النقابة، لأن الطبيب يجب أن يضرب في مكان العمل.
وحول الطبيب الذي تم توقيفه، بين عواد في حديث نقلته وكالة معًا الإخبارية، أن الطبيب حول إلى النيابة بناءً على شكوى قدمها الأهالي بحقه، مضيفًا، "نحن لا نتدخل بعمل النيابة التي شكلت لجنة تحقيق بالتعاون مع وزارة الصحة من طرفها وعلى إثرها أوقفت الطبيب".
من جانبها، طالبت النقابة الأطباء المستقيلين بالعدول عن استقالاتهم والعودة إلى عملهم والالتزام بقرارات النقابة والالتفاف حولها، داعية وزارة الصحة "لأن تتحمل مسؤولياتها" تجاه موظفيها ومعالجة المشكلات التي تحدث في مرافق الصحة.
وكانت النقابة أصدرت أمس الثلاثاء بيانًا اعتبرت فيه أن ما يجري من إجراءات بحق الأطباء يمثل تطاولا على مهنة الطب في فلسطين.