شبكة قدس الإخبارية

كاتب بريطاني: (BDS) تجاوزت الخطر الإيراني على "إسرائيل"

هيئة التحرير

القدس المحتلة – ترجمة قُدس الإخبارية: حرب "إسرائيل" الجديدة ستكون على حركة المقاطعة العالمية (BDS)، فحكومة نتنياهو الرابعة وضعت ملاحقة الحركة ونشطائها كواحد من أهم أهدافها، حتى بدا أن خطر هذه الحركة تجاوز الخطر الإيراني الذي يروج له نتنياهو باستمرار.

وتحدث الكاتب والمحقق الصحفي آسا ينستانلي في مقال لها، عن تعاظم خطر (BDS) في نظر "إسرائيل، مشيرة إلى قول مهاتما غاندي المأثور، "أولا يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يقاتلونك، ثم تنتصر"، ومعتبرة، أن المرحلة الحالية بين (BDS) و"إسرائيل" هي مرحلة القتال وسيطول مداها على الأرجح.

ويقول الكاتب، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عين جلعاد اردان مسؤولا عن الأمن العام والشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية، وقد قال الأخير بأن مكافحة (BDS) ستكون محورًا رئيسيًا له، وهو ما يؤكد اتخاذ "إسرائيل" الحركة على محمل الجد، لو أضفنا لها تشكيل لوبي دولي خاص بمواجهة الحركة وعقد دورة استثنائية كاملة للكنيست لمناقشة كيفية مكافحة (BDS).

ويشير الكاتب، إلى تصريحات الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأسبوع الماضي بأن المقاطعة الأكاديمية تهديد استراتيجي من الدرجة الأولى، وكذلك تصريح عضو الكنيست عن حزب الليكود أنات بيركو بأن (BDS) هو أيضا "سلاح ضد إسرائيل شكل من أشكال الإرهاب، وينبغي خوض مكافحة ضدها كما يتم مع مكافحة الإرهاب"، وفق تعبير بيركو.

ويرى الكاتب أن الوصف "السخيف" الذي تطلقه "إسرائيل" لـ (BDS) وهو الإرهاب، يشكل تهديدًا أوليًا باعتقال قادة الحركة أو ربما اغتيالهم، فهي تطلق الوصف ذاته على المقاومين الفلسطينيين أيضًا، وهذا يعني أن "إسرائيل" تصف كل من يعارضها أو يطالب بأي حق من حقوق الإنسان الفلسطيني بالإرهاب، منوهة كذلك إلى استخدام زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتسوغ للوصف ذاته بحق (BDS).

ويضيف ينستانلي، بأن وكالات المخابرات الإسرائيلية تعمل وراء الكواليس لتخريب نشاطات الحركة، فقد كتب رئيس الموساد السابق بأن "إسرائيل" لا تستخدم كل قوتها ضد الحركة، ملمحًا لوجوب فعل المزيد واستخدام وكالات التجسس لخوض حرب فعلية ضد (BDS)، وهو ما دعا إليه الآن القادة السياسيين صراحة.

ويشير إلى لقاء جمع رجال أعمال في الولايات المتحدة موالون لـ "إسرائيل" وعقد في ولاية لاس فيغاس هذا الأسبوع، وتم خلاله طرح أفكار لوسائل جديدة لمكافحة (BDS)، داعيا إلى الاستعداد لمرحلة جديدة من "الحيل الإسرائيلية القذرة" بل ومن العنف أيضًا ضد (BDS).