شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يجرف أراضٍ زراعية لإقامة منطقة سياحية بنابلس

هيئة التحرير
نابلس- قُدس الإخبارية: شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بتجريف أراض زراعية في قرية "قريوت" قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بهدف إقامة منطقة سياحية وربط المستوطنات الإسرائيلية مع بعضها. وأفادت مصادر محلية، أن جرافات الاحتلال وقوة من جيش الاحتلال ترافقها مجموعات من المستوطنين، شرعت بتجريف أراضي الأهالي لإقامة شوارع تربط بين مستوطنتي عيليه و شيلو المقامتين على أراضي الفلسطينيين، وتخريب معالم خربة سيلون الأثرية بهدف إقامة منطقة سياحية تجارية للمستوطنين في المنطقة". وأضافت المصادر، أن "الأراضي المستهدفة تقع جنوب قرية قريوت على المدخل الذي يربط القرية بكافة المدن والبلدات المحيطة، والمغلق منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 15 سنة، والذي لم تستجب سلطات الاحتلال للدعوات بفتحه والسماح للأهالي بسلوكه على الرغم من الفعاليات المتواصلة لتحقيق ذلك". وكانت سلطات الاحتلال قد سيطرت قبل سنوات على منطقة "سيلون"، وهي منطقة أثرية قديمة تبلغ مساحتها حوالي 300 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وتحتوي على مسجديْن وكنيستيْن أثريتيْن، بالإضافة لمغر ومنازل قديمة، كما أن "محاكم الاحتلال رفضت الاعتراف بأحقية الفلسطينيين بالمنطقة، على الرغم أن سكان القرية كانوا يقطنونها" وأشارت إلى أن "الاحتلال ينفذ عملية تضليل للتاريخ عبر السيطرة على هذه المنطقة وإقامة المنطقة السياحية، اعتمادا على مخططات وخرائط تم إعدادها لهذا الغرض مسبقا"، وأن "المخطط السياحي الاستيطاني سيصادر الآلاف من الدونمات الزراعية التي تعود لفلسطينيين من القرية والقرى المجاورة، وسيحولها إلى مرافق عامة للمنطقة السياحية التي يُعمل على إنشائها، حيث ستُستخدم هذه الأراضي لإقامة مواقف للسيارات ومطاعم ومحلات تجارية وسينما". وحذر ناشطون محليون، أن عملية التجريف وإقامة المنطقة السياحية في القرية ترافقها عملية إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الجهة المقابلة، أطلق عليها المستوطنون اسم "معالية كتولة"، وأن سكان القرية ونشطاء يعدوا لهبة جماهيرية تبدأ من يوم الجمعة المقبل للتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية، خاصة أن الاحتلال يمنع الفلسطينيين من استصلاح أراضيهم في الوقت الذي يسمح به للمستوطنين بالسيطرة على الأراضي وإقامة البؤر الاستيطانية.