بيت لحم – خاص قُدس الإخبارية: يخوض مطلوب فلسطيني لجيش الاحتلال ومعتقل في سجون السلطة، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للمطالبة بإنهاء قضيته والإفراج عنه.
ويتحفظ جهاز الاستخبارات الفلسطيني على الشاب شادي جمال أبوجلغيف (26 عامًا) من بيت لحم، بسبب رغبة الاحتلال في تصفيته بذريعة أنه مطلوب لأجهزتها الأمنية، إلا أن عائلة شادي تؤكد أنه أعلن قبل ثلاثة أيام إضرابًا عن الطعام للمطالبة بإنهاء قضيته.
ويوضح خالد أبوجلغيف، أن قوات الاحتلال بدأت تلاحق شقيقه شادي منذ عام 2006 حيث كان عمرها (19 عامًا) لقضايا لا تعرفها العائلة، ما دفع جهاز الأمن الوقائي لاعتقاله أواخر عام 2007 لمدة عامين، ثم الإفراج عنه بعد إبلاغه بإنهاء قضيته.
ويبين خالد لـ قُدس الإخبارية، أن شقيقه توقف عن أي نشاطات بعد ذلك واستقر في منزله وتفرغ لعمله، إلا أن سلطات الاحتلال اقتحمت المنزل بعد ذلك أكثر من مرة بحثًا عنه، وسلمت العائلة تبليغًا لتسليم نفسه، إلا أنه لم يستجب لذلك، قبل أن يعتقله جهاز الاستخبارات ويبلغ العائلة بالتحفظ عليه لحمايته من ملاحقة الاحتلال له.
ويضيف، أن لشقيقه شادي صديقين كانا يعيشان المعاناة ذاتها وتم اعتقالهما معه، إلا أن اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة نجح في إنهاء قضيتهما والإفراج عنهما، فيما لم يحصل شقيقه شادي على أكثر من الوعود المتكررة بإنهاء قضيته ولكن دون جدوى.
ويسمح جهاز الاستخبارات للعائلة بزيارة نجلها كل يومين، كما أن العائلة لم تتلق منه أي شكوى من سوء معاملة أو إهانة، لكن شادي أعلن إضرابه عن الطعام مطالبًا بالاهتمام بقضيته وتنفيذ الوعود التي تم قطعها له بشكل متكرر ومن جهات عديدة منذ اعتقاله، خاصة بعد إنهاء معاناة صديقيه اللذين يعيشان نفس معاناته وبسبب ذات التهم.
وتعرب العائلة عن قلقها من آثار الإضراب على حالة شادي الصحية، حيث يعاني شادي أصلاً من تقرحات في المعدة وضيق في التنفس، ما يزيد من مخاطر إضرابه عن الطعام.
وتناشد العائلة الرئيس محمود عباس واللواء ماجد فرج إنهاء معاناة نجلها كما حدث مع صديقيه سابقًا، قبل تفاقم وضعه الصحي ولتجنب قضائه المزيد من سنوات شبابه في سجون الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن شادي هو نجل المبعد إلى قطاع غزة جمال أبو جغليف، الذي كان أحد المطلوبين المحاصرين في كنيسة المهد خلال اجتياح بيت لحم عام 2002، وهو شقيق الأسيرين محمد وأحمد أبو جغليف المعتقلين في سجون الاحتلال.