شبكة قدس الإخبارية

سلوان: مخطط استيطاني لسرقة 35 منزلاً يسكنها 300 شخص

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: كشفت خارطة وصور جوية عن محاولات جمعية استيطانية الاستيلاء على أراض في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، يعيش في مبانٍ مقامة عليها نحو 300 شخص منذ القرن المنصرم.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، اليوم السبت، إنه حصل على خارطة وصور جوية توضح مخططًا لجمعية "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 مربع في حي الحارة الوسطى بسلوان، وهي مقسمة لست قطع أرض أرقامها (73)، (75، (88)، (95)، (96)، (97).

وأوضح المركز، أن على هذه الأراضي (30-35) بناية سكنية تعيش فيها منذ ستينات القرن المنصرم نحو 30 أسرة يبلغ عدد أفرادها 300 شخص، وهي من عائلات أبو ناب، الرجبي، سرحان، أبو رموز، غيث، شحادة، بصبوص، دويك، السلوادي، وتملك جميعها أكثر من شقة فيها منذ ستينات القرن الماضي ولديها وثائق تؤكد شراءها لهذه الأراضي والممتلكات.

وتزعم الجمعية الاستيطانية أن هذه الأراضي مملوكة ليهود من اليمن منذ عام 1881، وأن محكمة الاحتلال العليا أقرت بذلك، وقد سلم محاميها عائلة الرجبي سابقًا بلاغًا يطالب بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية التي تضم ثماني شقق.

وقال زهير الرجبي الذي تسلم البلاغ، أن االاحتلال طلب منه الرد خلال 30 يومًا على ادعاءات المستوطنين للمحكمة، مضيفًا، أن البلاغ سجل ضد أشقائه السبعة وزوجاتهن، وأن حوالي 40 شخصًا يعيشون في البناية السكنية.

وأكد، أن والده اشترى الأرض من صاحبها أبو غالب بدران حلوة، حيث كان مقام عليها غرفتين، وتم البناء والتوسع فيها، موضحًا، أن بلدية الاحتلال فرضت مخالفة على العائلة بحجة البناء دون ترخيص، كما جرت العديد من المعاملات مع الدوائر الإسرائيلية المختلفة دون التشكيك في ملكية العائلة للأرض.

وقال الرجبي، "لن نخرج من الأرض إلا على جثتنا، فهي أرض آبائنا وسنصمد وسنثبت حقنا فيها."

وبين مركز معلومات وادي حلوة، أن بناية عائلة الرجبي تقع بالقرب من منازل عائلة ابو ناب التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا بحجة انها كانت كنيسا، كما تقع بالقرب من البؤرة الاستيطانية "بيت العسل" و"بيت يوناثان"، وعلى بعد أمتار من البنايتين اللتين تم تسريبهما للمستوطنين أواخر العام الماضي.

وأشار إلى أن انتشار البؤر الاستيطانية في سلوان خلال الأشهر الأخيرة زاد من التوتر ورفع وتيرة المواجهات، بسبب احتفالات المستوطنين واستفزازهم وحراسهم للسكان وشتمهم لهم وتهديدهم لحياتهم بشكل دائم، كما زاد من عدد المعتقلين في أحياء البلدة.