اتهم حزب التحرير في فلسطين في بيان له حول ما جرى أمس من أحداث في المسجد الأقصى، ومؤتمر دعم القدس، من أسماها بـ"الجهات المشبوهة" بافتعال الفوضى التي جرت أمس في المسجد الأقصى".
وأضاف البيان: "حزب التحرير يعبر عن مواقفه بأقوال سياسية وفكرية واضحة جلية وأعمال جماهيرية منضبطة خلاقة بعيدة كل البعد عن الفوضى، كالذي حصل داخل المسجد الأقصى يوم الجمعة حيث استغلت جهات مشبوهة تصرفات حراس القاضي السيئة وأشاعوا الفوضى داخل المسجد ومنهم من شتم الذات الإلهية وتلفظ بألفاظ نابية لا تليق بالمسلمين داخل المسجد أو خارجه، ذلك بعد اعتراض أهل القدس قبل صلاة الجمعة على زيارة أحمد هليل قاضي قضاة الأردن إلى المسجد الأقصى، الذي قام حراسه بضرب أحد كبار السن وإلقائه أرضا مما أثار حفيظة المصلين وأجج الاحتجاجات داخل المسجد الأقصى".
وعن موقف الحزب من مؤتمر دعم القدس، قال إن" الواجب على العلماء والمسئولين الذين شاركوا في هذا المؤتمر وغيرهم هو أن يدخلوا القدس في مقدمة جيوش الفتح مهللين ومكبرين لا أن يدخلوها مطبعين مع الاحتلال وبإذن منه، يسمح لهذا ويمنع ذاك".
وأدان الحزب عدم تطرق المؤتمر الى ضروة العمل على تحرير فلسطين، قائلاً: "إن هذا المؤتمر عقد بحجة نصرة القدس، ولكنه انتهى فظهر أن مقرراته خالية من نصرة القدس وأهلها نصرة حقيقية؛ فلم يتطرق المؤتمر إلى تحرير فلسطين ومنها القدس ولم تصدر عنه ولو عبارة واحدة تنادي بالتحرير من خلال تحريك جيوش الأمة، بل أكد المؤتمر على استمرار الزيارات تحت حراب الاحتلال ودعم جهود السلطة التي وضعت قضية فلسطين في أروقة المنظمات الدولية الظالمة التي كانت سببا في وجود الاحتلال ودعمته بالمقررات الدولية الظالمة" وفقاً للبيان.
وقال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور مصعب أبو عرقوب "إن أهل فلسطين لن يقبلوا بالمطبعين بل ينتظرون الفاتحين المحررين الزاحفين بجيوشهم، وان حزب التحرير يتقدم في عمله لإقامة الخلافة ويتمسك بحقوقه في التعبير عن مواقفه السياسية ونشاطاته الجماهيرية تمسكه بعقيدته ولا يثنيه عن ذلك أي قوة في الأرض".