قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن اللاجئة الفلسطينية غدير أبو دهيس استشهدت متأثرة بجراحها نتيجة سقوط قذيفة على المدرسة التي تدرس بها في حي المالكي بدمشق. وذكرت المجموعة في بيان صحفي الخميس، أن اللاجئة أبو دهيس من سكان مخيم النيرب، وتقيم في دمشق. وفي مخيم اليرموك، استهدف المخيم بعدد من القذائف والصواريخ الليلة الماضية، والتي اقتصرت أضرارها على الماديات، تزامن ذلك مع تجدد المواجهات بين تنظيم "داعش" و جبهة النصرة من جهة، والمجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة أخرى. ولم تسفر المواجهات عن تقدم ملوحظ لكلا الطرفين، حيث لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على حوالي 60% من مساحة المخيم، في حين يسيطر الجيش النظامي والمجموعات المسلحة الموالية له على 40 %. وفي سياق أخر، تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال العشرات من اللاجئات الفلسطينيات، والتكتم عن مصيرهن وأسمائهن، في حين يتكتم ذوو المعتقلات عنهن خشية على حياتهن وأملاً في الإفراج عنهن. وأكدت مجموعة العمل أن عدد المعتقلات الفلسطينيات في سجون النظام السوري منذ بداية الحرب الدائرة في سورية وحتى لحظة اعداد هذا التقرير بلغ (36) لاجئة فلسطينية، تم اعتقالهن وتوقيفهن على الحواجز المتواجدة على بوابات ومداخل المخيمات والمدن. وأوضحت المجموعة أن الدلائل تشير إلى أن أعداد من تعرضن للاعتقال لدى طرفي الصراع من النساء أكبر من هذا العدد، ولكن يتم التكتم عليها لأسباب خاصة تتعلق بتلك الحالات، هذا ووثقت المجموعة أسماء العديد منهن وتاريخ وكيفية اعتقالهن. يشار أن الحصيلة الإجمالية لإحصائيات مجموعة العمل من اللاجئين الفلسطينيين والمعتقلين في السجون السورية بلغ 868 معتقلاً لازال مصيرهم مجهولاً. وفي السياق، أكدت مجموعة العمل إغلاق الطريق المؤدي إلى مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، بسبب اندلاع الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي، والمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية، على محور شارع السلام القريب من المخيم، ترافق ذلك مع قصف محيط الأوتستراد واندلاع حرائق في بعض تلك المناطق. وأصيب أبناء المخيم بحالة هلع وترقب بعد وصول رصاص الاشتباكات -الشيلكا- إلى منازلهم التي تضررت بفعل ذلك، والخوف من تكرار قصف المخيم بالبراميل والصواريخ وقذائف الهاون. وفي السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنها ستقوم بتوزيع المساعدات المالية المقدمة منها على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. وأكدت في بيان نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المستفيدين من هذه المساعدات هم فقط الأشخاص الموجودين على الأراضي السورية، مما يعني حرمان المسافرين والغائبين والمهاجرين من هذه المساعدة. وأشارت إلى أنها ستبدأ توزيع مساعداتها المالية والتي تبلغ قيمتها 16 ألف ليرة سورية لمن لا يحصل على إعاشة و24 ألف ليرة سورية لمن يحصل على الإعاشة، على العائلات الصغيرة أولاً بمعدل 40 عائلة يومياً.