القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أعلنت سلطات الاحتلال عن إجراءات خاصة ستنفذها في القدس المحتلة، الأحد المقبل، وذلك لتأمين مسيرة مستوطنين في إطار الاحتفال بما يسمى "يوم توحيد القدس"، ستنتهي باقتحام المسجد الأقصى، في حين دعا نشطاء فلسطينيون إلى النفير للتصدي للمسيرة والاقتحام.
ووزعت سلطات الاحتلال، اليوم الجمعة، بيانًا قالت فيه إن حركة المشي في البلدة القديمة الأحد المقبل ستكون غير طبيعية، وإن نحو 50 ألف مستوطن سيدخلون القدس مشيًا على الأقدام، من جهة باب العامود باتجاه شارع الواد وانتهاء بحائط البراق.
ودعت في بيانها التجار في شارع الواد لإغلاق محلاتهم بعد الساعة الخامسة، وعدم إخراج أي بضاعة أو ملابس خارج المحلات ووضعها أمامها كما جرت العادة، زاعمة، أن هذه الإجراءات تهدف لمنع الاحتكاك الزائد في هذا اليوم.
في الوقت ذاته، قال نشطاء فلسطينيون إن اتحاد منظمات الهيكل ومنظمة نساء من أجل الهيكل، أطلقا دعوات للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، الأحد المقبل، وبهدف تنفيذ برنامج تهويدي مركزي هناك، تحت عنوان "صلاة الصباح عند الأبواب".
وقال النشطاء، إن البرنامج سيستضيف بشكل خاص أحد مهندسي اقتحامات الأقصى الحاخام يهودا غليك، الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل عدة أشهر، كما سيحاول خلاله المستوطنون إدخال الأعلام الإسرائيلية إلى المسجد.
ودعا النشطاء أهل القدس وفلسطينيي أراضي 48 إلى النفير العام للمسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدي للاقتحام المتوقع.
يذكر أن مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية قدمت التماسات إلى محكمة الاحتلال العليا، طلبت فيها إلغاء "مسيرة الأعلام" في القدس، لقطع الطريق أمام أي تصعيد عسكري في المدينة المتوترة أصلاً، إلا أن المحكمة رفضت ذلك وسمحت للمسيرة بالخروج، في ذكرى احتلال شرقي القدس وضمها إلى القسم الغربي الذي تم احتلاله عام 1948.