أكد مصدر كبير في حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يقوده وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أن فرص انضمام الحزب للحكومة الجديدة قد تراجعت بشكل كبير، في أعقاب رفض طلب الحزب تضمين البرنامج السياسي للحكومة القادمة، بندا ينص على التزامها بإسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت القناة الثانية العبرية عن المصدر قوله، إنه "على الرغم من استجابة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لطلب ليبرمان أن يبقى في منصب وزير الخارجية في الحكومة القادمة، فإنه يصر على التزام الحكومة الجديدة بإسقاط حكم حماس".
وقد عزا معلقون إسرائيليون تشدد ليبرمان في كل ما يتعلق بإسقاط حكم "حماس" إلى رغبته في تحسين مكانة حزبه، التي تراجعت قوته بشكل كبير خلال الانتخابات الأخيرة بسبب قضايا الفساد التي عصفت به، والتي تورط فيها عدد كبير من قادته.
وقال يعكوف ألون مقدم البرامج الإخباري "يومان" في القناة الأولى العبرية، "إن ليبرمان قد يعتقد أن تواجده في المعارضة فقط بسبب مطالبته بتوجيه ضربات لحركة حماس قد ترفع شعبية الحزب بشكل جدي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "إسرائيل" تخشى أن تتأثر علاقاتها بنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر سلبا، في حال تم التوصل لتهدئة مع حركة حماس.
ونوهت الصحيفة إلى أن اتفاق تهدئة مع "حماس" يمكن أن يساعد نتنياهو على عرض حرب غزة على أساس أنها إنجاز له، مستدركة بأن نتنياهو لا يمكنه تجاهل الموقف المصري.
يشار إلى أن وسائل الإعلام العبرية قد أشارت مؤخرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يحبذون التوصل لتهدئة مع حركة حماس، على اعتبار أنها تمنع اندلاع مواجهة جديدة مع الحركة.