قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول عربية، توجّهت إلى الحكومة الفرنسية بطلب تأجيل طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، فيما يتعلّق بحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية ودبلوماسيين أوروبيين، قولهم "لقد تم توجيه طلب إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وللدبلوماسيين في الأمم المتحدة بواشنطن وعواصم أخرى، بشأن تأجيل تقديم مشروع القرار الفرنسي لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، إلى ما بعد التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران". وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فقد تم التوضيح للفرنسيين بأن جلّ اهتمام واشنطن والرئيس باراك أوباما والقوى الدولية العظمى الأخرى، ينصب حالياً على الاتفاق النووي مع طهران، وأن القيام بخطوة في الملف الإسرائيلي - الفلسطيني من شأنه "أن يزعج ويشوش على هذا الهدف"، على حد تعبيرهم. وأشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إلى أن الإدارة تتخوّف من أن يعيق طرح هذا الملف الحصول على دعم أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الديموقراطيين فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران. وقال "إن معارضة إسرائيل للاتفاق مع إيران صعّب أصلاً من الحصول على دعم الكونغرس، ولا حاجة لمواجهة أخرى في مجلس الأمن في موضوع تعتبره إسرائيل يمس بها"، وفق قوله. وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين فرنسيين التقوا مؤخراً بعدد من المسؤولين العرب لغايات إطلاعهم على مسودة القرار، غير أنهم فوجئوا بطلب بعضهم تأجيل طرحه في مجلس الأمن الدولي، بحجة أن "التوقيت غير مناسب"، حسب ما جاء في الصحيفة.