غزة – خاص قُدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عددًا من الصحفيين والنشطاء، خلال تفريق فعالية حراك 29 نيسان الشعبية.
وأفادت مراسلتنا، أن الفعالية انطلقت في حي الشجاعية، وسط تواجد للمئات من الشبان بالإضافة لانتشار عناصر الأجهزة الأمنية، قبل أن يعتلي عناصر من حماس المنصة ويهتفون لحماس موجهين أيضًا شتائم للرئيس محمود عباس والتنسيق الأمني.
وأضافت، أن المشاركين طالبوا الأجهزة الأمنية بوقف تدخل عناصر حماس، لترد الأخيرة بمهاجمة الجميع وتفريق الفعالية، فيما حاول منظموا الفعالية نقل مكانها، إلا أن عناصر من حماس لاحقتهم بالعصي، لتقع شجارات حادة بين الطرفين.
وأوضحت مراسلتنا، أن الأجهزة الأمنية كثفت من تواجدها في المنطقة، واعتقلت عددًا كبيرًا من المشاركين فيها، كما اعتقلت صحفيين ومصادرة معدات تصوير.
في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، إن الفعالية "الداعية للعديد من المطالب الحياتية في غزة"، بدأت اليوم بعد تقديم وزارة الداخلية كافة التسهيلات اللازمة لنجاحها، بناء على طلب مسبق تقدم به القائمون على الفعالية.
وأضاف عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، أن الفعالية سارت على ما يرام حتى انتهاء جميع فقراتها، لكن عند انفضاض المشاركين انقسموا لعدة مجموعات وجرت مشادات فيما بينهم، ما دفع الشرطة للتدخل "خشية تطور الامور وحفاظًا على حياة المشاركين والنظام العام"، حسب قوله.
وأكدت مراسلتنا، أنها سمعت أصوات إطلاق نار غير كثيف في الموقع، مشيرة إلى توزيع المشاركين فيه "عريضة شعبية" قدموا فيها مطالبهم.
ودعا المنظمون في عريضتهم إلى إنهاء الانقسام وإقامة الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتوجه الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، وقيام حكومة التوافق بواجباتها تجاه القطاع، بالإضافة للمطالبة بإنهاء تفرد حركتي فتح وحماس في "اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس جوهر الشعب"، وفقًا للعريضة.