اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت منزل الشهيد الفتى علي محمد علي سعيد أبو غنام، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، بالتزامن مع احتجاز والده في مركز شرطة المسكوبية غربي القدس.
وكان الفتى علي محمد علي سعيد أبو غنام 17 عاماً استشهد ليلة امس برصاص جنود الاحتلال أثناء مروره عبر حاجز الزعيم شرق مدينة القدس.
وقال والد الشهيد في تصريحات صحفية أن قوات ومخابرات الاحتلال استدعته للحضور الى حاجز زعيم العسكري، للتعرف على جثمان نجله الذي كان موضوعا "بكيس أسود"، ثم اقتيد الى مركز شرطة المسكوبية.
وأوضح والد الشهيد ان شرطة الاحتلال منعته من الكشف عن جثمان ابنه، ولم يعلم مكان اصابته أو عدد الرصاصات التي أدت الى استشهاده.
وأضاف الوالد ان مخابرات الاحتلال ادعت خلال التحقيق معه ان ابنه حاول "تنفيذ طعن لجنود الاحتلال المتواجدين على حاجز زعيم، وكان يحمل "بلطة" بيده، وتم اطلاق النيران عليه.
ونفى الوالد التهمة الموجهة ضد نجله.
وأضاف الوالد انه سيتم اجراء فحص "DNA" لابنه للتأكد من هويته لأنه لم يكن يحمل أوراقه الشخصية، مؤكدا انه رفض اجراء تشريح لجثمان نجله.
ولفت الى ان مخابرات الاحتلال ابلغته ان التسليم سيكون خلال الساعات القادمة بشرط وجود 20 شخصا فقط في التشييع، الا أن الأب رفض وطلب باستلام الجثمان دون أي قيود وشروط اسرائيلية.
ومن جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد علي أبو غنام، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت منزل الشهيد، واعتدت بالضرب والدفع على المتواجدين فيه كما رشت عليهم غاز الفلفل.
وأشارت إلى أن التفتيش استهدف بشكل خاص غرفة الشهيد، وتم مصادرة أوراقه الشخصية وحاسوب وهاتف محمول.
واعلنت القوى الوطنية فجر اليوم عبر مكبرات الصوت في مساجد قرية الطور عن حداد شامل في القرية على روح الشهيد أبو غنام.