وجه قسام البرغوثي نجل القيادي البارز عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، انتقادا لاذعا لبيان اللجنة المركزية الذي صدر في الذكرى السنوية الثالثة عشر لاعتقاله دون التطرق إلى البرغوثي المعتقل لدى الاحتلال الاسرائيلي ولو بكلمة واحدة ملتمساً عذراً لأعضاء المركزية- حسب ما قال البرغوثي.
وقال قسام البرغوثي: "اللجنة المركزية التي يعد مروان البرغوثي أحد أعضاءها المنتخبين من المؤتمر السابع للحركة، وفي الذكرى الثالثة عشر لاعتقاله وبعد أن جمع 20 عاما كاملة من المعاناة في سجون الاحتلال، تسرد اللجنة أهم القضايا الحالية للشعب الفلسطيني مشكورة وكأنها حركة تحرير الهند، وتذكر سيدها الرئيس في ثماني مناسبات في هذا البيان مؤكدةً ومبايعةً وداعمةً، تتطرق للأمور التي تراها مهمة، ولم تلتفت أبداً الى الكرسي الشاغر لغياب صاحبه في الركن المنسي من القاعة الفاخرة، ولكني والله أعذركم، فكيف يتفطن أحدكم لزميلٍ غائب، فهو لا يرافقكم في رحلاتكم في قسم رجال الأعمال، ولا يأخذ الأجنحة المجاورة لأجنحتكم في الفنادق التي تنامون فيها، أعذركم لأنكم تقبلون أبناءكم صباح مساء ولا تعرفون الحرمان منه وتعيشون معهم ومع دراستهم وتساندونهم في حياتهم أبقاكم الله لهم، أعذركم لأنكم تتوهون يومياً في سياراتكم الفاخرة ومع مرافقينكم وموازنات مكاتبكم، أنا أعذر انشغالكم في الالحاح على الاسرائيلي لمنحكم بطاقات الترف التي تتأخر من وقت الى الثاني لأن اسرائيل تستهدفكم وتريد النيل منكم".
وأضاف "مروان البرغوثي ليس أفضل من أي أسير آخر وهو لم ولن يطلب ذلك،، لكنه زميلكم وعضو لجنتكم الموقرة يا سادة، لجنتكم التي تقود فتح ومروان هو عضوها المنتخب وأعلى رتبة تنظيمية فتحاوية في سجون الاحتلال، أيعقل أن لا يذكر اسمه مرةً واحدة في أي شيء يصدر عنكم خلال كل هذه السنوات!!! ولو في ذكرى اعتقاله!!! أتحسدونه على زنزانته الصغيرة المهترئة؟؟!!! ويا ليتكم تنسون مروان وياااا ما أحلى النسيان لو كنتم تتفطنون لغيره من المناضلين الذين تركتوهم عشرات السنين خلفكم وخلف كلامكم الذي مللنا منه واستفضنا دجلاً وكذباً تلقونه علينا... في كل مرة كنت أجبر على التحمل والمكابرة، ووالله عند زيارتي لوالدي في ثلاث مرات فقط سمح لي فيها الزيارة خلال ثلاثة عشر عام كنت أزيده هماً بشكواي منكم ومن ظلمكم وشدة بأسكم عليه، ولم أجده في يومٍ من الأيام متأثرا، بل وجدته واثقاً متحدثاً عما يعتبره أولوية، أحسست أنه فاقدٌ للأمل منكم ومن عجزكم.. لكني على ما يبدو تأخرت يا والدي للأسف في هذا الزمان من فهم معنى الايمان بقضية عادلة والفرق بينه وبين التسلق والمصلحة والاصطياد بماء سياسة النفاق العكر...
وختم بالقول "نحن نعلم أن والدنا اختار دربه مهما كان الثمن وفخورون ورقابنا تعانق السماء يومياً والحمد لله كما اللآلاف من عائلات مناضلي هذا الوطن..ولكنه شيءٌ اسمه الوفاء...لن تفهموا للأسف.. ومن كان منكم في يومٍ من الأيام فدائياً مقاتل، أو فارس في زنازين الاحتلال أقول له لقد أخذتك الملذات يا صاحبي وأخذك السبات في زهو المادة، و قد ضعت يا فارس فأمسيت وأنت تدري أو لا تدري للأعداء حارس.. ولعبادة ولي نعمتك ممارس... ونحن أبناء الأسرى لنا الله.. وشعبنا هو المؤانس.