غزة – قُدس الإخبارية: غادر وزراء حكومة التوافق قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، بعد فشل الحوار المتعلق حول ملف الموظفين، وسط أنباء عن نية رئيس حكومة التوافق رامي الحمدلله زيارة القطاع لحل الخلاف.
وأكدت مصادر خاصة لـ قُدس الإخبارية، أن وفد الحكومة التقى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين حركة حماس وحكومة التوافق، حول ملف الموظفين المستنكفين منذ الانقسام، وموظفي حكومة غزة السابقة، إلا أن اللقاء انتهى دون أي نتائج.
وأضافت المصادر، أن الوفد كاملاً بما فيه الوزراء غادر قطاع غزة فور انتهاء الاجتماع بدون نتائج، وذلك بناءً على طلب من رئيس الوزراء رامي الحمدلله المتواجد في العاصمة الأندونيسية جاكرتا حاليًا.
وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبوزهري، إن الوزراء أبلغوا الحركة بأن مغادرتهم القطاع جاءت بناء على تعمليات من الحمدلله، بعد فشل عملية تسجيل الموظفين المستنكفين، مبينين، أنهم غير مخولين بالتوصل إلى أي توافقات.
وأضاف أبو زهري، أن حركته تشعر بالأسف لأن تكون زيارة الحكومة مرتبطة فقط بقضية المستنكفين، وتدعو الحكومة لتحمل مسؤولياتها تجاه جميع الموظفين دون تمييز وأن تمارس دورها لإنهاء معاناة أهل غزة، وفق تعبيره.
إلى ذلك، نقلت وكالة معًا الإخبارية عن رئيس الوزراء رامي الحمدلله قوله، إنه سيزور قطاع غزة نهاية الأسبوع لحل الخلاف القائم، داعيًا لعدم فقدان الأمل بالمصالحة ومؤكدًا، أنه مازال مقتنعًا بإمكانية التوصل إلى حلول.
لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، قال إن حركة الجهاد الإسلامي أبلغتهم بأن زيارة الحمدلله ستكون بعد تسعة أيام، وليس في نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت وكالة فلسطين اليوم نقلت عن "مصادر خاصة" أن موظفين في الوزارات بغزة رفضوا تسجيل الموظفين المستنكفين تنفيذًا لقرار حكومة التوافق، وتذرعوا بعدم تحديد موعد للتسجيل أو وجود مكان خاص به، وفقًا للمصادر، وهو ما لم تعلق عليه حركة حماس أو تؤكده أي جهة رسمية.