سلفيت- قُدس الإخبارية: اقتحم عشرات المستوطنين اليهود الليلة الماضية، قرية كفل حارس قضاء سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، ترافقها قوات عسكرية معزّزة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحجة زيارة مقامات دينية "يهودية" في القرية وأداء طقوس تلموذية فيها.
ومقامات كفل حارس هي عبارة عن مقامات لأولياء وشخصيات دينية إسلامية، وكانت عبارة عن مزارات قبل احتلال القرية عام 1967، وكان يقام عليها الاحتفالات الدينية الإسلامية، وبعد احتلال القرية ادعى المستوطنون أن هذه المقامات هي "أماكن دينية يهودية"، وأصبح المستوطنين بين الفينة والأخرى يقومون بدهم هذه المناطق، بحجة زيارات دينية.
وأفادت مصادر محلية، أن هذه الاقتحامات يرافقها اعتداءات متكررة على الأهالي ينفذها المستوطنون، فيما يقوم الاحتلال بعمل شبه حظر للتجول على البلدة، ويغلق مفارق القرية، بحجة الحفاظ على الأمن ومنع اشتباكات بين أهالي القرية والمستوطنين.
وأشارت إلى أن معظم أراضي قرية كفل حارس تمت مصادرتها من قبل الاحتلال لصالح توسيع مستوطنة "أرئيل"، وأن الاقتحامات المتكررة على البلدة تهدف أيضًا للحصول والبحث عن الآثار، حيث تعتبر كفل حارس مورداً من الموارد الخصبة للآثار.
الجدير ذكره، أن قرية كفِل حارس تتبع إدارياً لمحافظة سلفيت وتبعد عنها من جهة الشمال نحو 5 كيلومترات و23 كم جنوب غرب مدينة نابلس، ويبلغ عدد سكانها قرابة ثلاثة آلاف نسمة، وتعرف القرية بكثرة الآثار الدينية ففيها قبور عدد من الأنبياء مثل "ذو الكفل" و"ذو النون" و"ذي اليسع" ومقام بناه الناصر صلاح الدين الأيوبي وآخر يعرف بـ "بنات الزاوية"، بالإضافة إلى خربة تسمى "دير بجال".