هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي 3 منازل لعائلات فلسطينية في قرية "دهمش" غير المعترف به قضاء مدينة اللد في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فجر اليوم الأربعاء.
وكانت جرافات الاحتلال قد داهمت القرية معززة بقوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصّة، وباشرت بهدم المنازل التي تقطنها عائلة عسّاف، وألقت بعدد من الأطفال والنساء وكبار السن في العراء.
وجاءت عملية الهدم بالرغم من عدم الانتهاء من الإجراءات القانونية، حيث ما زالت ملفات قرية دهمش مطروحة امام القضاء الإسرائيلية للبت فيها.
وحيّ "دهمش" المهدد بالزّوال يؤوي نحو 700 نسمة، جاءوا من شتى أنحاء فلسطين المحتلة قبل نحو 64 سنة، وحصلوا على حقّهم في الأرض، ويتربّص شبح الهدم الاسرائيلي، بذريعة البناء غير المرخص، بـ19 منزلا تسكنها عائلات جاءت إلى " دهمش" لاجئة عام 1950.
وتعود جذور قضيّة سكان دهمش إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، حين هجّرت القوات الصهيونية الغازية مئات الآلاف من أبناء الشّعب الفلسطيني في الداخل والشتات، فلجأ أهالي دهمش إلى ذلك الحي الصغير الواقع في منطقة بين مدينتي "اللد" والرملة"، رافضين هجرة أرض الوطن.
ورضخت سلطات الاحتلال بعد "إعلان الاستقلال"، لمطالب المُهجرين من قرية " المجدل" و" بيسان" وغيرها من القرى الفلسطينية التي صارت اليوم خاوية على عروشها، وتعويضهم عن أرضهم المُحتلة بأراضٍ تسمح لهم بالبقاء في الوطن، فكانت أرض "دهمش" حصّتهم، التي سُجّلت بأسمائهم في السجل العقاري الإسرائيلي "الطابو" بشكل رسمي.
وأصدرت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة " اللد" مؤخرًا قرارا بتجميد قرارات الهدم الإدارية لثلاثة منازل في الحي، ومن بينها منزل عائلة سفيان، إلى حين بتّ المحكمة بأمرها بشكل نهائي، بينما من المقرر أن تنظر في مصير 16 منزلا أخرى خلال الفترة القادمة.