أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، ان الدولة السورية تتعرض وما زالت لعدوان خارجي تشارك فيه ثمانون دولة أجنبية بكل إمكانياتها المخابراتية والعسكرية، مؤكدا أن هذا العدوان يحمل صفات العدوان الذي تعرضت له فلسطين عام 1948.
وقال زكي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "إن الالتباس في الموقف من الاحداث الجارية في سورية كان جائزا في بداية الأزمة التي اجتاحت هذا البلد أسوة ببقية البلدان العربية، وذلك انسجاماً مع موقف حركة فتح الذي يرفض التتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وأشار زكي إلى أن هذا الموقف كان مقبولا عندما يكون الخلاف داخليا بين أبناء الشعب الواحد، لكنه "لن يكون كذلك بعد ان تكشفت خيوط المؤامرة واتضحت معالمها للقاصي والداني"، حسب قوله.
وذكر عضو اللجنة المركزية لـ "فتح" أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يكون العدوان أجنبياً يحمل صفات العدوان الذي تعرضت له فلسطين عام 1948، وتابع: "هذا العدوان يسعى لتفكيك الوطن العربي وقتل العزل والآمنين من أبنائه وتدمير بيوتهم ومساجدهم وكنائسهم".
وأوضح ان كل المعارك في العراق وسورية وليبيا بدأت بشعارات الديمقراطية ثم انتهت بـ"الداعشية" (في إشارة لتنظيم الدولة)، لافتاً إلى أن هذا سيحصل ايضا في السعودية واليمن وسيناء.
وبيّن زكي أن "الاعداء" وضعوا "داعش" في سياق رسم خارطة جديدة للبلاد العربية، وشطب القضية الفلسطينية من اهتمامات شعوبها واستبدالها باولويات اخرى، لتعزيز وجود اسرائيل وضمان هيمنتها على المقدرات العربية، حسب قوله.
ووجه زكي تحية لجميع المقاتلين الذين يدافعون عن مخيم اليرموك وفي مقدمتهم جيش التحرير الفلسطيني الذي يقاتل جنبا الى جنب مع الجيش السوري.