مخيم اليرموك – قُدس الإخبارية: أكد مراسلونا في مخيم اليرموك اليوم الأربعاء، استشهاد مقاتل ومسنة خلال الساعات الأخيرة في المخيم، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات المسلحة هناك، فيما أعلنت القوى الأمنية المشتركة في لبنان استعدادها للدفاع عن المخيم، نافية إرسال تعزيزات إليه.
وأكد مراسلنا، استشهاد اللاجئ رامي باسم حسن أبو راس أمس، إثر اشتباكه مع "تنظيم الدولة" في منطقة دير ياسين، خلف مشفى فلسطين بمخيم اليرموك المحاصر.
وأضاف، أن اللاجئة المسنة فتحية خليل أبو جويد وهو من مواليد عام 1935، قضت اليوم نتيجة انعدام الغذاء والرعاية الطبية داخل المخيم المحاصر منذ 650 يومًا، ليرتفع بذلك عدد شهداء الجوع والحصار المفروض على المخيم إلى 176 شهيدًا.
هذا وتجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة والمقاتلين الفلسطينيين المدافعين عن المخيم، وتركزت في شارع لوبية وثانوية اليرموك داخل المخيم.
إلى ذلك، قال قائد القوى الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، إن حركة فتح ومنظمة التحرير جاهزتان للدفاع عن مخيم اليرموك، مؤكدًا، أن هذا القرار بيد الرئيس محمود عباس.
وقال المقدح عبر حسابه على فيسبوك، إنه لا وجود لمعلومات عن توجه عناصر فلسطينية بشكل فردي من مخيم عين الحلوة أو غيره من المخيمات للقتال ضد تنظيم الدولة في اليرموك، مبينًا، أن كتائب أكناف المقدس المقربة من حركة حماس هي من تتولى القتال في المخيم، ومؤكدًا أن لا وجود مسلح لحركة فتح هناك.
من جانبه، من جانبه قال الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة أحمد جبريل، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل طلب من القيادة العامة مساعدة أكناف بيت المقدس في مخيم اليرموك.
وأضاف في حديث لفضائية "الميادين"، أن فريق منظمة التحرير ينأى بنفسه معتبرًا أن المخيمات ستكون خارج الأزمة السورية، وأن القيادات الفلسطينية لم ولا تقف وقفة جدية قبل وقوع المصيبة، معتبرًا أن الفصائل المتباكية على مخيم اليرموك كانت غائبة قبل أربع سنوات، ومنها من كان جزءًا من "المؤامرة على سوريا"، وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن المخيم محاصر من قبل قوات النظام السوري والفصائل الموالية له منذ 650 يومًا، والمياه مقطوعة عنه منذ 200 يوم، وقد نزحت الغالبية العظمى من سكانه منذ بداية الأزمة السورية، ولم يبق في المخيم الآن بحسب إحصائيات الأمم المتحدة سوى 18 ألف لاجئ فلسطيني ولاجئة.