الضفة – قُدس الإخبارية: أصيب 16 شابًا وفتى أحدهم صحفي بجروح ورضوض، كما اعتقل أربعة آخرين، إثر اعتداءات متفرقة لقوات الاحتلال وقمع مواجهات في الضفة اليوم الجمعة.
ففي قرية كفر قدوم قضاء قلقلية، أصيب ثلاثة شبان أحدهم صحفي بجراح، إثر اعتداء الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، واعتدائها على الطواقم الصحفية التي حضرت للتغطية.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب محمد الباز (22 عامًا) والفتى محمد جمعة (17 عامًا) أصيبا بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات اندلعت بعد اعتداء الاحتلال على المسيرة بسيارات المياه العادمة والرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
وأوضحت، أن المصور الصحفي علاء بدارنة أصيب برضوض في قدمه، إثر سقوطه أرضًا جراء دفعه من قبل جنود الاحتلال الذين أجبروا الصحفيين على مغادرة المنطقة.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اتخذت من منزل زهدي شتيوي نقطة عسكرية لها، ثم أفرغت المياه العادمة فيه بشكل متعمد، كما نصبت كمينًا داخل معصرة زيتون قديمة، واحتجزت زاهي علي (47 عامًا) لعدة ساعات ثم أفرجت عنه.
وفي قلقيلية أيضًا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة عزون شرقًا، خلال تواجدهما على مدخل البلدة دون وجود مواجهات في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال اعتقلت الشاب أسعد عبد السلام عناية (18 عامًا)، عند المدخل الشرقي للبلدة، فيما اعتقلت قوة أخرى الشاب مرسال منذر عبد الله (20 عامًا)، أثناء تواجده على المدخل الشمالي للبلدة، واقتادتهما لجهة غير معلومة.
وفي رام الله، اندلعت المواجهات في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح غربًا، وفي قرية سلواد ومخيم الجلزون شمالاً.
وأفادت مراسلتنا في سلواد، بوقوع ثلاث إصابات بالرصاص الحي من نوع "توتو" المحرم دوليًا تركزت في الأطراف، بالإضافة لثمان إصابات بالرصاص المطاطي.
وأضافت، أن قوة عسكرية اقتحمت منزل معمر عياد واعتلت سطحه لمراقبة المنطقة، ثم أطلقت الرصاص الحي داخل المنزل متسببة بتخريب غرف أطفاله، مبينة، أن الجنود نصبوا كمائن بين المنازل دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وبينت مراسلتنا، أن جنود الاحتلال ضايقوا الصحفيين ومنعوهم من تغطية الأحداث، كما حاولوا استخدام بعضهم دروعًا بشرية لصد حجارة المتظاهرين.
وفي مخيم الجلزون احتدمت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب مستوطنة "بيت إيل"، بعد اقتحام الجنود لمحيط مدرسة الوكالة، فيما رشق الشبان الأبراج العسكرية في محيط المستوطنة بالحجارة، دون أن تسجل إصابات حتى الآن.
وأفادت مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت في بلدة نعلين فور انطلاق المسيرة الأسبوعية، مبينة، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية واقتحمت منطقة المستشفى والمدرسة، وأطلقت صليات من الرصاص الحي عدة مرات، كما أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز، ما أدى لتحطيم زجاج عدد من السيارات، وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي قرية بلعين، أفاد شهود عيان أن عشرات النشطاء ومعهم متضامنون أجانب أصيبوا بحالات اختناق، إثر قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية فور اقترابها من جدار الضم والتوسع الجديد بالقرب من منطقة أبو ليمون.
وفي قرية النبي صالح، أفادت مراسلتنا أن مناوشات وقعت بين النشطاء والمتضامنين الأجانب من جهة، وجنود الاحتلال من جهة أخرى، إثر قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية هناك، ما أدى لإصابات بالاختناق في صفوف الأهالي والنشطاء.
وفي بيت لحم، ذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتدوا بشكل مفاجئ على الطفل أحمد يوسف عطوان (11 عامًا) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، عند منطقة ستاد الخضر في البلدة القديمة، ما أدى لإصابته برضوض وجروح وصفت بالمتوسطة.
كما أصيب الطفل أسامة إياد بريجية (13 عامًا) برضوض، إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب، خلال مشاركته في المسيرة الشعبية الأسبوعية بقرية المعصرة جنوب بيت لحم.
وبينت المصادر، أن جنود الاحتلال أغلقوا الطريق أمام المشاركين في المسيرة ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب وأطلقوا قنابل الصوت صوبهم.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات في منطقة خلة العامود وأحراشها، استدعى خلالها الاحتلال قوات راجلة لتعزيز قمع المتظاهرين، كما أطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الغاز بكثافة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت مبكر اليوم شابين من بلدة دورا جنوبًا، وفتشت منازل في بلدة بيت امر شمالاً.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، أن قوة من جيش الاحتلال داهمت مدينة دورا ونصبت حواجز عسكرية هناك، ثم اعتقلت الشابين مأمون محمد سليمان العواودة (24 عامًا)، ونهاد امطير عيسى العواودة (32 عامًا).
وأضافت، أن قوات الاحتلال داهمت أيضًا بلدة بيت امر، واقتحمت منزل علي عياد عوض، واحتجزت أفراد الأسرة الستة داخل غرفة واحدة، ثم فتشت المنزل وفناءه قبل أن تنسحب دون أي اعتقالات.