خاص قدس الإخبارية- فارس شين: ذكرت مصادر محلية في مخيم اليرموك ان الأطراف المتنازعة داخل المخيم من المعارضة المسلحة والنظام السوري في صدد التوقيع على اتفاقية لتحيد المخيم اليوم الخميس.
وذكر نشطاء داخل المخيم أن هذا الاتفاق يأتي بعد عدة جولات قام بها وسطاء مستقلون من المجتمع المدني وأخرين تابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية، دخلوا عدة مرات إلى المخيم بهدف التباحث مع الأطراف المسلحة فيه، دون إعطاء أي تفاصيل حول بنود هذا الاتفاق وطريقة تنفيذه، معبّرين عن شعورهم بالارتياح حول بالنوايا الإيجابية التي تبديها الأطراف.
ويأتي الاتفاق بعد سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات التي جرى توقيعها خلال العامين المنصرمين ولم يكتب لها النجاح، إما بسبب عرقلة أحد الأطراف وعدم توفير الأجواء اللازمة للتطبيق، أو لعدم ملائمة بند او عدّة بنود منها لطرف من الأطراف عند التطبيق أيضا، وكان آخرها الاتفاق الذي وقع في مبنى بلدية اليرموك في شهر حزيران العام الماضي.
وحول الاتفاق، قال رئيس المجلس المدني في مخيم اليرموك فورزي حميد في تسجيل مصور أمس الأربعاء لشبكة قدس: "إنه سيتم اللقاء غدا الجمعة على أساس توقيع الاتفاق الذي تمَّ الاتفاق عليه في مبنى البلدية، ويتم هذا العمل بموافقة الأطراف جميعها، ونبدأ بعملية تنفيذ الاتفاقية، اتفاقية التحييد التي وقعت في 21 - 6 -2014 العام الماضي"، وأضاف، "نأمل من أهالي مخيم اليرموك أن يكون لديهم أيضاً امل بان فتح الطريق سيكون إن شاء الله قريب ، في حال صدقت النوايا".
وقال أبو المجد قبيعة عضو قيادة اقليم سوريا في حركة فتح والمقيم في مخيم اليرموك، "هنالك بوادر أمل "ستكون للمخيم" ، وإن هنالك بارقة أمل كبيرة جداً وواضحة تختلف عن المرات السابقة"، وأشار أبو المجد أن التوقيع يوم الخميس لن يكون على اتفاق نهائي، ولكنه سيكون على النية والجاهزية للبدء باتفاق نهائي سيكون فيه لجنة ثلاثية ستوقع عليها وستكون مهمتها إعلان وقف إطلاق نار فوري والبدء بوضع آلية للتنفيذ.
وعبّرت "خلود"، من أهالي مخيم اليرموك المحاصرين عن عدم تفاؤلها اتجاه المبادرة الجديدة، واصفةً إياها بأنها "إبر بنج جديدة" تضاف إلى "مجموعة الإبر السابقة" حسب وصفها، لعدم وجود حامل سياسي ضامن للتطبيق، بينما خالفها والدها مؤكداً على أهمية التمسك باي خيط أمل يتعلق بانهاء الأزمة المستمرة منذ كانون الأول / ديسمبر 2012.