قال المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية "باراك رافيد"، "إن الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى اليوم ستمثل نهاية حقبة بنيامين نتنياهو السياسية في إسرائيل".
وأضاف رافيد في مقالة له صباح اليوم الثلاثاء، أن "الأحزاب المختلفة في إسرائيل تُجمع على أن عهد نتنياهو ولى ولا بد من منعه من رئاسة الوزراء"، لافتا إلى أن نتنياهو كان يعلم أن الانتخابات ستكون صعبة خاصةً مع معرفته بفارق الأصوات الذي سيحصده "المعسكر الصهيوني".
ويتابع "نتنياهو شعر في الأشهر الثلاثة الأخيرة بخيبة الأمل والغضب والاشمئزاز نتيجة تراجع شعبية حزبه"، مبينا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن نتنياهو غائب عن القضايا المثيرة للاهتمام بالنسبة للناخبين، وتوجه فقط للترهيب ضد إيران وداعش ومواجهة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونسى أزمات السكن وتكاليف المعيشة، وما زاد من ذلك التقرير المالي لنفقات منزله.
ويشير إلى أن الكثير من الإسرائيليين الذين صوتوا في جولتي الانتخابات الأخيرتين لصالح الليكود بدون أي تفكير، أصبح تفكيرهم منصبا نحو رفض نتنياهو والبحث عن بديل ما بين هيرتسوغ ولبيد، لافتا إلى أن نجاح نتنياهو في الانتخابات السابقة وتشكيل الحكومة رغم الاحتجاجات الاجتماعية جاء بسبب صفقة غريبة مع ليبرمان وتسليط الضوء على حينها على عملية عامود السحاب والتهديد بعملية أخرى والتي انتهت بالجرف الصامد.
من جهته يقول الكاتب في الصحيفة آري شافيت، في مقالة أخرى له، "إن انتخابات عام 2015 بمثابة استفتاء على نتنياهو الذي قاد إسرائيل ست سنوات إلى طريق مسدود دون رؤية واضحة، واصفا إياه برئيس الوزراء الفاشل الذي اهتم بمواجهة السلطة ومحاربة إيران بالخطابات وتجاهل الاحتياجات للمجتمع الإسرائيلي".
وأضاف "بيبي، بقي عشرين عاما في مركز حياتنا والآن حان لحظة الحقيقة؛ هل سنبقى مجددا مع نتنياهو أو نتخذ مصيرنا بيدنا ونمضي بطريق جديد"، مبينا أن الأمر بيد الإسرائيليين وأن انتخابات 2015 استفتاء على الأمل في مواجهة الاستمرار في الخوف تحت شعار الأمن الذي يحمله نتنياهو في كل انتخابات ويخوف الإسرائيليين به.
وختم "شافيت" مقالته بالقول "استفتاء حاسم يعقد الآن، ليس هناك طريق ثالث: إما المخيم الصهيوني أو فقدان الأمل".