شبكة قدس الإخبارية

"خارطة إسرائيل" بالمناهج الأردنية تثير اهتمام الإسرائيليين

هيئة التحرير

تناولت العديد من وسائل الإعلام والباحثين الإسرائيليين المعلومات التي تحدثت عن التعديلات التي حصلت على الكتب التعليمية في المملكة الأردنية والتي ستشير من الآن إلى دولة الاحتلال باسمها الصريح "إسرائيل"، وستشمل جميع الخرائط التي تحتويها تلك الكتب هذا الاسم "إسرائيل" وليس فقط "فلسطين".

من جهته، وصف مسؤول الديسك العربي في القناة العاشرة العبرية "تسفي يحزقيلي" هذه الخطوة بأنّها "قرار شجاع جدّا من الأردن". وقال يحزقيلي: "يضع الملك عبد الله بديلا للإسلام المتطرف، وهو أول الشجعان من كل الزعماء العرب الذي لم يخضع للتفسير المتطرف للإسلام".

مدعيا أن "الميول الغربية للملك عبد الله هي التي مكّنته من هذه الخطوة الثورية"، على حد زعمه.

الباحث في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي "أوفير فينتر" قال من جهته، إن "ظهور إسرائيل في الخرائط ليس خطوة وحيدة في الموضوع، فالأردن كانت قد أزالت من المنهاج التعليمي الدروس التي أثارت روح النضال في إسرائيل وحظرت نشر كتاب "اليهود لا مواثيق ولا عهود" والذي يرفض السلام مع اليهود".

وأضاف "فضلًا عن ذلك، أزالت وزارة التعليم الأردنية، العام الماضي، من كراسات لتعليم اللغة العربية في المدارس الابتدائية نصوصا تمجد فراس العجلوني، وهو قائد السرب المقاتل الذي قُتل في حرب عام 1967 واعتبر بطلا قوميا ورمزًا للالتزام الأردني تجاه القضية الفلسطينية".

وقد أدّت هذه الخطوة إلى مظاهرة احتجاجية أمام وزارة التربية الأردنية من قبل منظّمات المعارضة، تحت عنوان "لا لتطبيع المنهاج التعليمي الأردني". ومثل القطاطشة في حالة الخرائط، اتّهم المحتجّون النظام باعتبارات غريبة.

ويعتقد فينر أن "المملكة الأردنية تقوم بتنفيذ طموحها بعيد الأجل للحدّ من مركزية الصراع العربي الإسرائيلي في الواقع التعليمي في الأردن، لإدراكها أن إثارة الاهتمام في هذا الموضوع هو أرض خصبة للتطرّف الديني الذي يسعى لتقويض حكم الأسرة الهاشمية المالكة".

ووختم بالقول "إنّ التغييرات الأردنية قد تشير إلى بداية تحوّل إيجابي في مكانة إسرائيل في الكتب التعليمية الأردنية".