فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: للمرة الثانية خلال أقل من شهر، يثير مقطع فيديو يبثه حزب "الليكود" الحاكم في دولة الاحتلال بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضجة إعلامية وغضبًا جماهيرية، وذلك في إطار الدعاية الانتخابية للحزب والتي ارتكبت خطأ كبيرًا مساء أمس الجمعة، بحق موظفي القطاع العام في "إسرائيل".
صفحة نتنياهو على موقع فيسبوك نشرت أمس مقطع فيديو يتضمن مقارنة بين موظفي القطاع العام ومقاتلين في حركة حماس، لكن سرعان ما تمت إزالة الفيديو الاعتذار عنه وتأكيد وضعه جانبًا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة لموظفي القطاع العام الإسرائيليين.
ويعرض الفيديو موظفين إسرائيليين يتحدثون عن الإصلاحات التي تمت خلال فترة حكم نتنياهو الأخيرة، وفي مقطع معيّن يظهر رجل ملثم تابع لحركة حماس من غزة يُدعى "مصطفى أبو لوطي"، ويقول: "أنا هنا من أجل بيبي". وفي نهاية الفيديو يظهر نتنياهو ويقول "فقط حكومة برئاسة ليكود ستكون قوية ومستقرة".
وقال الليكود محاولاً إيضاح الفيديو، إن الحديث يدور عن بث يستعرض بعض إنجازات الحكومة على سبيل المزاح من أجل عيد المساخر، مبينًا، أنه لم يكن هناك أي قصد من مقارنة أي أحد بحماس ولا إلحاق الضرر بالعديد من العمال، مؤكدًا على عدم بث الفيديو بعد ذلك والاعتذار من كل من لحق به ضرر.
وعلق رئيس نقابة العمال الإسرائيليين آفي نسنكورن على الفيديو قائلاً، إنه يقارن عمالاً "بمخربين قاتلين تخطيًا لخط أحمر"، معتبرًا، أن هذا التصريح "يثير الاشمئزاز ولا محل له في إسرائيل"، ومطالبًا بإدانة هذه الظاهرة وتقديم كتلة "الليكود" البرلمانية ورئيسها (نتنياهو) الاعتذار لكل الإسرائيليين.
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=qm740h-6GSg&feature=youtu.be[/embed]


