أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن قلقه على الحالة الصحية للصحفي أسيد عمارنة المضرب عن الطعام منذ نحو 9 أيام في سجون الأمن الوقائي في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه.
ووفقاً للجهات الحقوقية فإن عمارنة محتجز في زنزانة عبارة عن مرحاض لقضاء الحاجة، فيما وجهت له تهمة تستند إلى قانون العقوبات الأردني للعام 1960، دون وجود بينة واحدة تدعم هذا الاتهام.
وبحسب محامية عمارنة فإن جهاز الأمن الوقائي طلب من موكلها الكشف عن كلمة المرور الخاصة بحسابه على موقع الفيسبوك، لكنه رفض ذلك وفتح حسابه بيده بوجود المحامية فقط، مشيرة إلى أن الوقائي كان يبحث عن محادثة بين أسيد وأحد الأشخاص ووجدوا أن الشخص ليس من قائمة أصدقائه ولا يوجد محادثة بينهما.
وأفادت أن التحقيق مع عمارنة يتم حول كيفية تقاضي أتعابه عن عمله الصحفي، وعن تغطيته لأنشطة وفعاليات مختلفة، فيما قالت إنها تعتزم تقديم طلب إخلاء سبيل له مع تدخل وضغوط من نقابة الصحفيين في الضفة.
واستنكر المنتدى اعتقال عمارنة وتجاهل وضعه الصحي في ظل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ أسبوع، محملًا السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في حالته الصحية.
وطالب السلطة والأجهزة الأمنية بالضفة بالتوقف عن ملاحقة الصحفيين والكتاب، والامتناع عن توظيف القانون والقضاء في عمليات الملاحقة وانتهاك الحريات الإعلامية.
ودعا المنتدى قوى المجتمع المدني من مؤسسات حقوقية وأهلية وأحزاب إلى التدخل السريع لوقف تغول أجهزة الأمن على الصحفيين وعلى الحريات الصحفية، والعمل من أجل إطلاق سراحه ومحاسبة الجهات المتورطة في اعتقاله.