شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يمنع فتيات غزة من الزواج خارج القطاع

هيئة التحرير

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء أمس الاثنين، أن حركة الأشخاص عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة مغلقة أمام من يودون مغادرة قطاع غزة بهدف الزواج.

وأوردت الصحيفة في تقرير لمراسلتها "عميرة هاس"، قصة لفتاة من غزة تبلغ من العمر (23 عاما) تحاول منذ أشهر الخروج من القطاع للوصول إلى تركيا بهدف الزواج من فلسطيني يعيش ويعمل في اسطنبول.

ويسرد التقرير أن الفتاة كانت منذ أشهر في تركيا خلال زيارة لبعض أفراد عائلتها الذين يمكثون هناك وتعرفت على رجل أعمال فلسطيني تقدم للزواج منها ثم عادت لغزة لوحدها، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 تم توقيع عقد الزواج بدون حضور العريس الذي مثله وكيل عنه وقرروا أن يتم حفل الزواج في كانون الاول/ ديسمبر.

وأوضح أن الفتاة حاولت الخروج من غزة إلا أن إغلاق معبر رفح منذ كانون الاول/ ديسمبر حرمها من الخروج، إلا أن والديها حاولا أن يخرجاها عبر معبر بيت حانون "إيرز" للوصول إلى الضفة ومنها إلى الأردن عبر جسر اللنبي ثم إلى تركيا حيث يوجد خطيبها.

وأشار أنه تم تقديم الطلب عبر هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية والتي لم تتلق ردا من الجيش، فتحولت العائلة في الأول من شباط/ فبراير/المنصرم إلى المركز القانوني للدفاع عن حرية الحركة، ولكن المركز تلقى ردًا سلبيًا من مكتب التنسيق الإسرائيلي.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن العائلة وعبر مساعدة من مراكز حقوقية توجهت للنائب العام الإسرائيلي الذي طلب توضيحا من المستشار القانوني لجيش الاحتلال، ليرد الاخير أن الطلب بالمغادرة إلى تركيا لا يتناسب مع المعايير التي وضعتها للحالات الاستثنائية فيما يتعلق بحركة الناس بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأفاد منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، أنه وفقا للسياسة المحددة منذ عام 2007 بعد سيطرة حماس على غزة يتم السماح فقط للحالات الإنسانية بالمرور عبر المعبر، والزواج لا يلبي هذه المعايير والتي تم التحقق من صحتها عبر المحكمة العليا.