شبكة قدس الإخبارية

"زيكيم" وشهيدا يوم النكبة يفضحان جيش الاحتلال أمام إعلامه

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الجمعة، تقريرًا موسعًا قالت فيه إن غالبية التقارير العسكرية وأفلام الفيديو الخاصة بالجيش، يتم إخفاء الكثير من مقاطعها في محاولة لنقل صورة مريحة للمشاهد الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مراسلين عسكريين لوسائل إعلام إسرائيلية قولهم، أن وحدة الناطق بلسان الجيش تستغل الإسرائيليين وتحفي عنهم المعلومات التي تظهر الجانب الآخر من الجيش، لتجنيبه الانتقادات حول نشاطاته المختلفة.

واستدل المراسلون على كلامهم بتسريب عملية "زيكيم" خلال الحرب الأخيرة، والتي نشر الجيش فيديوهات لها تظهر اغتيال كوماندوز المقاومة فور وصولهم الساحل، قبل أن يكشف الفيديو المسرب تلقي عناصر الاحتلال ضربات من المقاومة وتفجير دبابة.

وحول هذا التسريت أيضًا، أشارت "هآرتس" إلى تصريحات سابقة لرئيس أركان الجيش قال فيها، إنه لا يمكن وصف مقاتلي حماس إلا بأنهم شجعان، مضيفًا، أن من يركض خلف دبابة ليلصق بها عبوة ناسفة لا يمكن وصفه إلا بالجرأة والشجاعة.

وعلقت الصحيفة، بأن المراسل العسكري لم يسأل نفسه متى حدث أن طارد مقاتل فلسطيني دبابة وألصق بها عبوة، إلا أن تسريب "زيكيم" لاحقًا أجاب عن هذا السؤال عندما أظهر هذه اللقطة.

وتناول التقرير أيضًا جريمة قتل جيش الاحتلال للفتيين محمد أبوظاهر ونديم نوارة بتاريخ 15/أيار في بيتونيا، والتي تبنى خلالها مراسلو الإعلام الإسرائيلي رواية الجيش بكذب الفيديوهات التي أكدت قتلهما بالرصاص الحي ودون مبرر، قبل أن يتضح كذب هذه الرواية.

كما نقلت "هآرتس" في تقريرها اتهام المحلل العسكري المخضرم رون بن يشاي للجيش بمحاولة تجميل صورته على حساب الدقة والمهنية والحقيقة، مبينًا، أن الجيش قلص دخول الصحفيين الإسرائيليين لساحة المعركة في القطاع، وأبقى الجمهور متعلقًا بتقارير الجيش الممنهجة فقط.

وقالت الصحيفة، إن مراسلها دخل إلى غرفة عمليات الناطق بلسان الجيش، والتي يتم فيها تجميع المواد البصرية وتوزيع جزء منها، وإبقاء الباقي طي الكتمان.