شبكة قدس الإخبارية

مخيم اليرموك .. من لجوء إلى لجوء

لارا يحيى
منذ سنوات ومخيم اليرموك يعاني من أزمة متجددة ومتزايدة، حتى تناقص عدد سكانه بحسب الإحصاءات إلى أقل من عشرين ألفاً من أصل نحو نصف مليون، فيما يستمر النظام السوري، والجهات التابعة له والتي منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة أحمد جبريل بفرض حصار مستمر منذ ما يزيد عن ٣ أعوام على المخيم المنكوب. بداية الأزمة كانت من احتكاك دامي مع أتباع أحمد جبريل إثر مسيرة تشييع ٢٣ فلسطيني سقطوا على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، عام ٢٠١١، حتى تطورت إلى انقطاع الكهرباء منذ سبتمبر الماضي، وإنقطاع المياه عن المخيم بشكل كامل منذ العام ٢٠١٣. ومن بعدها تحول الملاذ الآمن للسوريين النازحين من المناطق الأخرى التي تتعرض للقصف، إلى منطقة مدمرة بشكل مستمر، بعد إستهداف النظام لعدد من الأماكن، بسبع غارات منذ العام ٢٠١٢ بطائرات الميغ التابعة للنظام السوري، وعدة ضربات متكرره بالبراميل المتفجرة، إضافة للإشتباكات مع المسلحين. تفاقمت الأمور سوءاً حتى أعنت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية أن مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق شهد 166 حالة وفاة بسبب الجوع ونقص المواد الغذائية والطبية منذ حصاره من قبل قوات النظام السوري والتشكيلات المتحالفة معها منذ 22 يوليو/تموز 2013 وحتى الآن. وقالت المنظمة إن 2651 من اللاجئين الفلسطينيين قتلوا في سوريا، فيما تم اعتقال 818 فلسطينيا لقي 293 منهم حتفهم جراء التعذيب في السجون، ومعظمهم من سكان مخيم اليرموك. تابعوا في الملف الزمني التالي تسلسل الأحداث في المخيم وأين وصلت اليوم.