شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال استخدم أسلحة فتاكة بالقدس والداخل دون تعليمات

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن شرطة الاحتلال استخدمت أسلحة خطيرة لتفريق المظاهرات لمدة تزيد عن ستة شهور دون أن يكون هناك تعليمات باستخدام هذه الأسلحة، ودون أن يتم تأهيل عناصر الشرطة لاستخدامها.

وذكرت الصحيفة في تحقيق لها نشرته اليوم الخميس، أن الشرطة أدخلت في السنة الأخيرة بشكل تدريجي أسلحة جديدة، وهي عبارة عن رصاص اسفنجي بلون أسود، يطلق عليه أيضا "نموذج 4557"، وهو رصاص أثقل وإصابته أشد من الرصاص الاسفنجي الأزرق الذي كان تستخدمه الشرطة، في حين لم تكتب بشأن استخدام السلاح الجديد وقواعد الحذر إلا قبل شهر.

وأكد التحقيق أن الشرطة تستخدم هذا الرصاص لتفريق المظاهرات في القدس وفي الداخل المحتل، وفي المواجهات التي وقعت في مطلع تموز (يوليو) الماضي في القدس استخدمت الشرطة الرصاص الإسفنجي على نطاق واسع، وهو بقطر 40 ملم ومصنوع من البلاستيك ومغطى بقبة اسفنجية.

وكان الفتى محمد سنقرط من وادي الجوز في القدس، أصيب في شهر آب الماضي برصاص شرطة الاحتلال في رأسه، ومن المرجح أنه "رصاص بلاستيكي أسود"، ما أدى إلى استشهاده لاحقا.

كما توثق عشرات الشهادات من القدس المحتلة إصابة شبان بالرصاص الأسود، كانت بينها إصابة خطيرة، مثل فقدان الرؤية وكسور وإصابات في الأعضاء الداخلية.

من جانبها وثقت جمعية "حقوق المواطن" أربع حالات لأطفال أصيب بإصابات خطيرة نتيجة إصابتهم بالرصاص الأسود، إضافة إلى صحافيين مصابين بالرصاص الأسود، بينهم المصورة طالي مئير التي أصيبت برصاصة عن بعد 70 مترا، تسببت لها بكسور في الوجه.

وردًا على سؤال لجمعية حقوق المواطن حول الحصول على تعليمات بشأن استخدام الرصاص الأسود الجديد، قالت شرطة الاحتلال إن التعليمات مماثلة في حالات استخدام الرصاص الأزرق، وبعد أن توجهت الجمعية للشرطة مرة ثانية، حصلت على وثيقة من الشرطة يعود تاريخها إلى 01/01/2015، أي أن الحديث عن تعليمات وضعت قبل نحو شهر تقريبا.

وشرحت الوثيقة مفصلًا كيفية استخدام الرصاص الأسود والأزرق، كما تتضمن توجيهات عينية ووسائل الحذر بشأن الرصاص الأسود، ويضمن ذلك أن يكون إطلاق الرصاص عن بعد يزيد عن 10 أمتار، فيما يفترض أن يزيد بالرصاص الأزرق عن 5 أمتار

كما يمنع استخدام الرصاص الأسود ضد المسنين والأطفال والنساء الحوامل، ويفترض أن يتم توجيه السلاح إلى الجزء السفلي من الجسم.

ووفقًا للصحيفة فان الشرطة ادعت أن السلاح دقيق جدا، وأن العناصر المجربة في الشرطة لن تجد صعوبة في توجيهه إلى الجزء السفلي من الجسم، وبالرغم من ذلك فإن هناك إصابات موثقة تؤكد العكس.