واشنطن – قُدس الإخبارية: وقع 75 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي على عريضة تطلب من وزير الخارجية جون كيري اتخاذ إجراءات صارمة بحق الرئيس محمود عباس، لمنعه من السير قدمًا في ملاحقة دولة الاحتلال من خلال محكمة الجنايات الدولية.

وتضمنت العريضة التي انشرت على نطاق واسع في العاصمة الأمريكية هذا الأسبوع ثلاثة مطالب للموقعين، أولها أن تعمل الخارجية الأمريكية على إفشال أي مشروع قرار دولي لإنهاء الاحتلال قد تقدمه السلطة الفلسطينية، وتطبيق قانون يمنع تقديم المساعدات للسلطة في حال استمرت في توجهها لمحكمة الجنايات.

أما المطلب الثالث فهو استمرار الدبلوماسيين الأمريكين وكبار مسؤولي الإدارة في الحديث بصوت عالٍ عن حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، إلى جانب استمرار الربط بين حركة "حماس" والإرهاب، والتأثير على الأنظمة الحليفة لاتخاذ مسار مشابه.

وبحسب صحيفة العربي الجديد، فإن هذا العريضة ربما جاءت كمحاولة من المشرعين الأمريكيين للهروب من سنّ أي مشروع بقطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية، وإلقاء الكرة في مرمى وزارة الخارجية تحت مبرر أن القانون النافذ حالياً يتيح للدبلوماسية الأميركية التصرف من نفسها.

وتضيف الصحيفة، أنه ما يزال بإمكان المشرعين في مجلس النواب، وبينهم مؤيدو إسرائيل الذين يشكلون نسبة عالية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، التصويت على أي مشروع يرضي رغباتهم، ولكن قد يصعب بعد ذلك تمريره في مجلس الشيوخ أو الحصول على مصادقة الرئيس عليه ما لم يكن هناك تفاهم مسبق بشأن القضية.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي يضم 100 عضوًا، ما يعني أن نسبة الأعضاء الموقعين على العريضة بلغت 75%، وهي نسبة غير مسبوقة في المجلس الذي اعتاد على حسم أي قضية بنسبة تتراوح بين 50-60%.