الداخل المحتل- جهاد العقبي: ارتفعت أعداد الاعتقالات في مدينة رهط بالنقب المحتل، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي بدأت في أعقاب المواجهات التي اندلعت بعد مقتل الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة على يد الشرطة الإسرائيلية قبل نحو ثلاثة أسابيع.

كما وجهّت شرطة الاحتلال لوائح اتهام ضد 23 معتقلًا من مدينة رهط، بعدة تهم منها، "حيازة واستخدام السلاح والعبوات ضد الشرطة" أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة رهط.

فيما اتهمت شرطة الاحتلال أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من عائلة واحدة من مدينة رهط، بتجارة سلاح استخدم أثناء المواجهات بين الشبان الغاضبين وأفراد الشرطة" وفق زعمهم

وقال طه أبو زايد ابن المعتقل خليل ابو زايد (51 عاماً)، "إن شرطة الاحتلال قامت باعتقال والده أثناء الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي اندلعت في رهط بعد مقتل الشهيد سامي الجعار.

وأضاف أن جميع التهم التي وجهتها الشرطة ضد والده باطلة وهي محض افتراءات، مشيرًا إلى أن والده معيل لعشرة أطفال، ويعاني من إصابات في قدميه.

واعتبر طه أن الذي وقع في رهط من قبل قوات الاحتلال "ظلم كبير" لحق بالصغار والكبار على حد سواء، مضيفًا أن الشرطة تريد أن تقمع كل من شارك في الاحتجاجات عن طريق تلفيق تهم زائفة".

فيما أفاد محامي أحد المعتقلين أن شرطة الاحتلال قامت بتوجيه اتهامات مزيفة لموكله ضمت تهماً بإلقاء عبوات ناسفة وحيازة مواد متفجرة، مضيفًا أن الشرطة ليس لديها أي دليل على تلك الادعاءات الباطلة التي تسوقها جزافاً بهدف الانتقام من شباب رهط الذي احتج ضد قمع ووحشية وعنصرية شرطة الاحتلال

يشار أن حملة الاعتقالات ما زالت مستمرة ضد العديد من شباب رهط، على إثر الاحتجاجات والمواجهات التي اندلعت في مدينة رهط عقب استشهاد سامي الجعار وسامي الزيادنه على يد قوات الاحتلال قبل نحو ثلاثة أسابيع.