شبكة قدس الإخبارية

يظنونها قذائف هاون.. جنود الاحتلال أصبحوا يخافون من أصوات الرعد

هيئة التحرير

بثت القناة العاشرة العبرية أمس الجمعة تقريرا مصورا حول عدد من جرحى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في العدوان الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي، والذين باتوا يعانون أمراضا لصدمات نفسية بسبب المواجهة المباشرة مع عناصر المقاومة في القطاع.

أحد الجنود ويدعى "ديفيد بن سيمون" من لواء جولاني والذي اشترك في المعارك التي دارت على مشارف حي الشجاعية بداية المعركة البرية والذي اشتكى من تعرضه لصدمة نفسية جراء تركه ينزف بعد إصابته بشظايا الهاون هناك.

يقول "بن سيمون" "أصبحت أخاف من أصوات الرعد خلال المنخفضات الجوية فصوت الرعد يشبه صوت سقوط قذائف الهاون وعندما أسمعها أهرع إلى الغرفة الآمنة ظناً أنها قذيفة هاون".

وتحدث عن إهماله في ساحة المعركة بالشجاعية، قائلا: "صرخت بأعلى صوتي بن سيمون جريح بن سيمون جريح ولم يعرني أحدهم أي اهتمام فالكل يسعى للنجاة بنفسه واختبئ داخل أحد البيوت وشعرت حينها وكأنني قط يحتضر وليس جندي في الجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه أصيب مع خمسة من الجنود وبينهم قائد الكتيبة 12 وتركوا وحدهم مع جراحهم التي أثخنتهم في حين لاذ باقي الجنود بالهرب.

وتابع: "كيف لم ينتبهوا لفقداني، كيف لم يشعروا أن أحد جنودهم مفقود، ألم تكن لي أي قيمة هناك وألم أكن مفقوداً اليوم بتلك المعركة، وهل كنت صفراً إلى هذه الدرجة؟".

وأضاف أنه "يشعر اليوم بالإحباط واليأس بعد المعاملة التي تلقاها وهو جريح في ساحة المعركة وانشغل عنه الجميع ولم ينتبهوا لمأساته في حين تحول لنموذج للجندي الجبان بين أشقائه بعد أن كان بطلاً"، على حد زعمه.

الجندي "بار كوهين" والذي شارك هو الآخر في العدوان الأخير على القطاع فيقول إنه "يشعر بالرعب أيضا عند سماعه صوت الرعد، وأن حياته تحولت لجحيم وكوابيس وهو يتذكر إصابته هناك وسقوطه على الأرض والدماء التي سالت منه ومن رفاقه".

وبين أنه يستيقظ ليلًا على صوت الرعد فزعًا وخائفًا فيما تأتي والدته لمواساته وطمأنته من أن الصوت لا يعدو صوت الرعد.

وأشارت القناة إلى أن ما قالت إنها "البطولات التي اهتم الجيش خلال الحرب وبعدها بنشرها عن جنوده بغزة تحولت إلى كوابيس اليوم، فيعيش الكثير من جنوده في ظل صدمات نفسية لا تفارقهم وأصبحوا معاقين نفسيا".