شبكة قدس الإخبارية

موسوعة توثق المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين

هيئة التحرير

أعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، عن إصدار موسوعة "المقدسات في فلسطين" وذلك تتويجًا لمشروع الخارطة التفصيلية -المسح الشامل- للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقالت "الأقصى" في بيان لها اليوم الثلاثاء (13|1) إن العمل في إعداد الموسوعة استمر طيلة 13سنة، جرى خلالها توثيق ومسح شامل للمقدسات الإسلامية والمسيحية في البلدان المهجرة من أقصى الجنوب إلى أقصى شمال فلسطين.

وقال المهندس أمير خطيب مدير مؤسسة الاقصى إنّ "المؤسسة الاسرائيلية دأبت ومنذ عام 1948 وبشكل ممنهج على تدمير مقدرات الشعب الفلسطيني ومن ضمنها اماكن العبادة والمقدسات من مقابر ومساجد وكنائس ومصليات في القرى والمدن التي احتلتها عام 1948 كما وانتهجت أسلوب تحويل المقدسات إلى غير أهدافها بهدف طمس وإخفاء المعالم والآثار الدالة على الوجود العربي الفلسطيني في هذه البلاد".

واضاف: "وللتصدي لمشروع الهدم والطمس لهذه المقدسات الذي تقوم به المؤسسة الاسرائيلية ولحفظ ما تبقى من مقدساتنا ومعالمنا التاريخية في هذه البلاد، انطلق قبل ثلاثة عشر عاما وبالتحديد في عام 2001 مشروع مسح المقدسات في فلسطين، من خلال موسوعة تحصي المقدسات في الداخل الفلسطيني".

وأشار إلى أنّ "الموسوعة تهدف إلى إحصاء أعداد وأسماء المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية، وخصوصاً المساجد، والكنائس، والمقامات، والمقابر خوفا من ضياعها من ذاكرة الزمان والمكان".

وكذلك تهدف إلى وصف وعرض الحالة الإنشائية الراهنة لكل من هذه المعالم بشكل موضوعي. وتهدف أيضًا إلى كتابة وصف دقيق لكل منها على أسس من المنهجية والمعايير الواضحة والمحددة، وقد بُذلت في انجاز هذا المشروع جهود جبارة ومباركة وصرفت من أجله أموالا طائلة وجندت فيه اختصاصات مختلفة من مهندسين ومعماريين ومساحين ومؤرخين ومصورين ومحررين وعلماء آثار ذوي خبرة ومعرفة في تاريخ قرى ومدن فلسطين.

وأشار إلى أن "المؤسسة مستمرة في مشروعها العملاق بهدف احصاء وتوثيق المقدسات في كل الداخل الفلسطيني وقد وصلت المؤسسة الى مرحلة متقدمة في مسح المقدسات في باقي الاقضية من قيسارية وحتى ام الرشراش جنوبا، مؤكدا عزم المؤسسة القيام بدراسات تخصصية وقراءات بحثية وعلمية معتمدة على المسح الشامل وكذلك استثمار الموسوعة وترجمتها الى اللغة الانجليزية وتسويقها في كل بقاع العالم".

وأكد على ضرورة ان "تزدان بها المكتبات في كل بيت وفي كل مؤسسة لما تمثله من قيمة، لنؤكد للقاصي والداني انه رغم كل محاولات معاول الهدم لاجتثاثنا من ارضنا وتهويدها فستبقى ارض عربية اسلامية وسنبقى نحفظ هويتنا ولن ننساها ابدا وانه ما ضاع حق وراءه مطالب"وفق تعبيره.

وقالت المؤسسة: إنها قامت بإحصاء ما يزيد عن 1009 موقع في 243 مدينة وقرية مهجرة ، من بينها 161 مسجدا، 33منها ما زال قائما، و 11 مسجدا ما زالت تستعمل للصلاة في مدينتي عكا وحيفا وال22 الاخرى اما مغلقة (7) او تستعمل في غير اهدافها كمخازن (5) او كمتاحف (2) او حولت الى كنس يهودية (5) او الى مطاعم (2) او قاعة افراح (1) و10 مساجد هدمت جزئيا ولا تصلح للاستعمال و118 مسجد هدمت كليا ولم يبق لها أي اثر يذكر.

كما احصيت 41 كنيسة 35 منها ما زالت قائمة وكنيسة واحدة هدمت جزئيا ولا تصلح للاستعمال و5 كنائس هدمت كليا.

كما جرى إحصاء 411 مقاما 46 منها ما زال قائما، و(2) مغلقة و(4) حولت الى كنس يهودية و(3) حولت الى مزارات يهودية و(2) مزارات للدروز و(1) يستعمل كمخزن و (2) تستخدم للسكن و14 مقام هدمت جزئيا و351 مقام هدمت كليا ولم يبق لها اثر.

وبخصوص المقابر تم إحصاء 383 مقبرة اسلامية 53 منها قائمة و109 منتهكة جزئيا و221 مقبرة طمست تماما ولم يبق لها اثر يذكر وقد جرفت كليا او اقيمت عليها المباني او شقت فيها الشوارع، كما احصيت 13 مقبرة مسيحية 9 منها قائمة و3 منتهكة جزئيا ومقبرة واحدة طمست تماما.