شبكة قدس الإخبارية

فصائل: أزمة الكهرباء في غزة سياسية ومفتعلة

هيئة التحرير

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن أجساد أطفال قطاع غزة أصبحت تقدم قربانا للانقساميين"، داعية إلى التمرد على الواقع المأساوي، على حد وصفها.

وقالت الشعبية في بيان لها "فُجع قطاع غزة من جديد بحادث مأساوي ذهب ضحيته الطفلين/ عمر وخالد محمد الهبيل من مخيم الشاطئ بعد اشتعال منزلهم البسيط أثناء استخدامهم شمعة، جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عادت لتؤرق مضاجع قطاع غزة المفعم بالآلام والأوجاع والكوارث جراء استمرار الحصار، ومشكلة الإعمار، واستمرار الأزمات الاجتماعية من بطالة وفقر دون معالجة حقيقية، وما تسببه الأحوال الجوية وانقطاع الكهرباء من غرق منازل وشوارع في القطاع".

وتابع البيان "كأن ما ينقص القطاع الآن أن تعود أزمة الكهرباء إلى الواجهة، وأن تقدم هذه الكارثة أجساد أطفالنا قرباناً للانقساميين، الذين لم يستخلصوا العبر من استمرار مناكفاتهم وانقسامهم وصراعهم على السلطة، وصُمّت آذانهم تماماً.. وذهبت كل النداءات والمناشدات وصراخات وعذابات الأطفال من أجل معالجة هذه المشكلة من جذرها أدراج الرياح، في الوقت الذي غادر وزراء حكومة التوافق القطاع رحلة استجمامهم في القطاع، دون نتائج تذكر، تلبي حاجات وحقوق المواطنين الذين وضعوا كرهينة للحصار، وللمناكفات".

وجددت الجبهة تأكيدها على أن استمرار الحصار والانقسام معاً خلق واقعاً مأساوياً وكارثياً على أهلنا في القطاع، لا يمكن حله إلإ بفك الحصار تماماً عن القطاع، ووقف المناكفات السياسية والبدء بخطوات جدية وحقيقية لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة، والبدء بمعالجة أوضاع الناس قبل كل شئ.

وأكدت الجبهة بأن أزمة الكهرباء أزمة مفتعلة وهي جزء من المناكفات الحاصلة بين طرفي الانقسام، والتي يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني، وحل هذه المشكلة يكمن بالتمرد على الواقع، وبضغط جماهيري علي طرفي الانقسام.

ودعت الجهات المسئولة عن الكهرباء ( سلطة الطاقة، شركة الكهرباء، البلديات..إلخ) إلى معالجة الأزمة من خلال توفير كميات السولار المستخدمة في محطة توليد الكهرباء بعيداً عن التجاذبات.

ودعت أيضا إلى ضرورة جهوزية الجهات المسئولة لحل الإشكاليات الناتجة عن المنخفضات الجوية، من أجل منع تكرار حوادث غرق عدد كبير من المنازل، خاصة وأن القطاع على أعتاب منخفض جوي قاسي.

وطالبت جماهير شعبنا إلى أخذ أعلى درجات السلامة والحيطة والحذر، من أجل تجنب تكرار حوادث حرق المنازل الأليمة، رغم إدراك الجبهة بأن حالة الفقر المدقع التي يعاني منها القطاع تدفع الفقراء إلى استخدام الشموع في ظل عدم قدرتهم على استخدام البدائل الآمنة، مما يحمّلنا جميعاً كسلطة وفصائل ومؤسسات سرعة توفير ومساعدة هؤلاء الفقراء في استخدام البدائل التي تضمن عدم وقوع حوادث احتراق المنازل.

وقالت "دعونا جميعاً نحمي أطفالنا وأبناء شعبنا.. دعونا نتحمل جميعاً المسئولية عن حياتهم والتخفيف من معاناتهم.. بدلاً من أن نقتلهم مرتين مرة بتكرار هذه الحوادث الأليمة.. ومرة ثانية بالتقاعس في حمايتهم.. في انتظار ضحايا جدد".

من جهتهh، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ لها إن الجهات المسؤولة والمتنفذين ليسوا بمعزل عن هذه المسؤولية، ولا ينبغي التذرع بأية حجج يمكن أن يسوقها البعض لتكون مبررًا لإزهاق أرواح الناس.

ودعا بيان الجهاد الجميع للوقوف أمام مسؤولياتهم الحقيقية وأن يتقوا الله في أبناء شعبهم، فشعبنا ليس ألعوبةً بيد أحد، وليس رهينةً لسجالات السياسة بين هذا الفريق أو ذاك.

وطالبت الحركة بانتظام عمل التيار الكهربائي، مشيرةً إلى أن تقليص ساعات وصله مؤخرًا في القطاع لا تعدو كونها سياسة لإدامة الحصار يدفع ثمنها يوميًا مواطنون أبرياء.