شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: نظرية الأمن اهتزت والجيش غير قادر على حمايتنا

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، إن نظرية الأمن الإسرائيلية المعروفة منذ عام 1967، تعرضت لهزة كبيرة خلال الحروب الثلاثة الأخيرة مع حزب الله عام 2006، ومع المقاومة في غزة خلال العامين الأخيرين.

ونشرت الصحيفة تقريرًا لها تحت عنوان "الانتقال من الحسم إلى ضبط النفس"، قالت فيه إن جيش الاحتلال وطيرانه عجزوا خلال الحروب الثلاثة الأخيرة عن حسم المعركة، ما تسبب في هزة كبيرة أصابت نظرية الأمن المكونة من ثلاث جوانب، هي "الردع – الإنذار المبكر – الحسم".

وأضاف التقرير، أن التهديدات ضد دولة الاحتلال خلال السنوات الأخيرة بقيت كما هي، بل وصارت تهدد أمن "المجتمع الإسرائيلي" كله، موضحًا، أن العامل الرابع في الاستراتيجية العسكرية وهو الدفاع تضرر بشكل بالغ، حيث لم يعد الجيش قادرًا على "الدفاع عن المجتمع الإسرائيلي".

ويبين، أن المشكلة الأساسية تكمن في نوعية الردع، حيث أن "وهم الحسم" الذي أقنعت به دولة الاحتلال نفسها منذ عام 1967 لم يجد نفعًا أمام حزب الله والمقاومة في غزة.

وأضاف التقرير، "عمليًا اسرائيل خسرت ثلاث مرات وان سمعتها الدولية تضررت بشدة بسبب هذه الحروب الثلاثة الفاشلة. وان كلمة "حرب عادلة" لم تعد تقنع العالم".

يذكر أن جهات عديدة في دولة الاحتلال وجهت نقدًا لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير جيشه يعلون، بسبب ما اعتبروه عجزًا عن حسم المعركة الأخيرة مع غزة، وكان آخر ذلك تصريحات رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز التي اتهم فيها نتنياهو بالاستسلام للمقاومة وعدم تحقيق أي شيء من العدوان الأخير على القطاع.