دعا عدد من رؤساء المستوطنين، الحكومة الاسرائيلية لتغيير تعليمات فتح النار نحو راشقي الحجارة الفلسطينيين، والتعاطي مع الحجر كسلاح خطير، وانضم الى الدعوة التي أطلقها "آفي روئيه" رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني، وزير الخارجية السابق "افيغدور ليبرمان".
وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" اليوم الاربعاء، أن هذه الدعوة جاءت عقب ارتفاع عمليات اللقاء الحجارة على المستوطنين في الضفة، مشيرة أن الجيش الاسرائيلي لا ينشر معلومات واضحة عن حجم الظاهرة، ولكن ضابطاً من لواء بنيامين عرض في لقاء جمعه مع المستوطنين مؤخراً معطيات تشير الى ارتفاع مقلق في الظاهرة.
وكتبت الصحيفة أن الحديث لم يعد يدور فقط عن محاور منعزلة في نهاية العالم، ومحظور التسليم بعنف الحجارة حتى في المحاور القليلة هذه، إذ من يسلم برشق الحجارة على محاور منعزلة سيحصل عليه أيضا في طريق 443، واذا واصلنا الصبر سرعان ما ستصل الحجارة الى طريق رقم1 –على ذكر الصحيفة-.
واوضح الضابط أنه سجل في تشرين الثاني من العام الماضي خلال عملية عمود السحاب وفي كل شهر حالات قليلة فقط من رشق الحجارة، ولكن في شهر كانون الاول، وقعت نحو 70 حالة رشق حجارة في منطقة بنيامين وحدها "منطقة رام الله"، وفي كانون الثاني بلغت نحو 120 حالة، وفي شباط تضاعف عدد الاحداث الى نحو 250.
والى ذلك نشر مركز "نجدة المناطق" التابع للشرطة الاسرائيلية في الاشهر الاخيرة عشرات التقارير عن معدل رشق الحجارة المتزايد في النقاط المركزية وهي طريق غوش عتصيون/الخليل، قرية حوارة قرب نابلس، وادي الحرامية، ومؤخراً طرق مركزية مثل طريق 5 شمال الضفة، وطريق 443 بين موديين والقدس.
وعرض المركز حالات اصيب خلالها مستوطنين، من بينها اصابة الحاخام "حاييم نافون" من موديعين بعد تعرضه لحجر حطم زجاج سيارته على طريق 443، على بعد بضع كيلومترات من القدس، وتحطيم مركبة لإسرائيلية كانت تسافر قرب مخيم قلنديا للاجئين تمكنت من الفرار الى موقع يتبع للجيش الاسرائيلي بعد محاصرتها من قبل مركبة فلسطينية على الطريق.
تجدر الاشارة الى أن جهاز الامن العام "الشاباك" نشر مؤخراً معطيات اشارت الى ارتفاع حاد في حجم العمليات الموجهة ضد أهداف اسرائيلية بشكل عام، ففي كانون الثاني الماضي سجل 83 عملية في الضفة الغربية والقدس (لا يتضمن العدد رشق الحجارة)، مقابل 41 عملية في كانون الثاني من العام الماضي.
واوضحت المعطيات أنه في شهر شباط ارتفع العدد الى 138 عملية، بينها 15 عبوة ناسفة، 2 عملية طعن، عملية دهس و119 زجاجة حارقة القي بها نحو اسرائيليين، وكانت نقطة الذروة في تشرين الثاني من العام الماضي، في محيط حملة عمود السحاب حيث سجل وقوع نحو 166 عملية.
كما تلقى مركز النجدة في مناطق الضفة الغربية تقريراً عن عبوتين القيتا نحو جنود الجيش الاسرائيلي قرب قبر راحيل في بيت لحم، وعن رشق حجارة قرب حزما شمالي القدس وعلى سيارات تضررت بالحجارة على طريق 443.
ترجمة، عكا أون لاين