غزة – قدس الإخبارية: نظّم مئات من أنصار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان اليوم الخميس تظاهرة مناوئة لرئيس السلطة محمود عباس في غزة، وذلك بعد أيام من مؤتمر مناصر لدحلان في مركز رشاد الشوى، أصدر على إثره الرئيس محمود عباس قرارات بفصل جميع المشاركين فيه.
وتجمع أنصار دحلان في حديقة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وامتلأ المجلس التشريعي بالحشود الفتحاوية رافعين لافتات "كلنا دحلان" بينما كانت هناك لافتات اخرى تهاجم الرئيس محمود عباس "كفى خيانة"، وأشارت اللافتات إلى انتظار الحدث الفتحاوي الكبير في 15/كانون ثاني المقبل.
واتهم المشاركون الرئيس بعرقلة إعادة إعمار غزة، ونددوا بقرارات فصل كوادر الحركة واصفينها بالتعسفية، كما اتهموا الرئيس بالتقصير تجاه معاناة غزة وقضية معبر رفح ورواتب موظفي القطاع.
وكتب المؤيدون لدحلان على صفحة "عباس لا يمثلني" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "نحن أخذنا عهد أمام الله أن يدفع المختل محمود عباس الثمن ولن نتراجع".
وادعى أنصار دحلان، "أن الجماهير هي الحكم وأنها صاحبة الشرعية الوحيدة لحين ترتيب صفوف الحركة من جديد"، مؤكدين، أن "الخيار الوحيد لعباس هو إعلان تنحيه والدعوة لانتخابات تنظيمية ووطنية".
من جانبه، اعتبر محمد دحلان هذه الوقفة "بداية كسر الصمت بعد سنوات من الصبر على الطاغية الصغير، وتعبير مباشر على إرادة أبناء فتح والشعب الفلسطيني، ورسالة واضحة موجهة إلى طاغية رام الله تعلن بداية مرحلة جديدة من مناهضة نهجه المستهتر بمواقف و مطالب الشعب والحركة"، على حد تعبيره.
وأضاف في تعليق على صفحته عبر فيسبوك، "من لم تصله الرسالة الشعبية والفتحاوية اليوم، أو منعه الغباء عن فهم دلالات هذه الرسالة، فعليه أن ينتظر الرسائل الكثيرة القادمة، فلن نسمح بعد اليوم باضطهاد وتركيع المناضلين والأحرار لتقبل خنوع الطاغية للمحتلين".
وقال دحلان، "إن من لم تصله الرسالة الشعبية والفتحاوية اليوم، أو منعه الغباء عن فهم دلالات هذه الرسالة، فعليه أن ينتظر الرسائل الكثيرة القادمة، فلن نسمح بعد اليوم باضطهاد وتركيع المناضلين والأحرار لتقبل خنوع الطاغية للمحتلين"، وفق قوله.
بدوره، قال عضو المجلس الثوري المفصول من حركة فتح سمير المشهراوي، إنه سيتم تعويض من قطعت رواتبهم من "الرجال الشرفاء"، مضيفًا، في تصريح على صفحته عبر فيسبوك أن هذه القرارات عبرت عن "جبن متخذيها وارتباكهم".
وتابع، "هذه القرارات لن تفت في عضدنا، ولن ترهب الرجال، ولن تجعلهم عبيداً لكم ولأجنداتكم المشبوهة والتي تهدف لتركيع غزة وإذلالها، ودفن صوتها الحر الذي يقض مضاجع الحاقدين".
وكان الرئيس عباس أصدر قرارًا بفصل محمد دحلان من حركة فتح عام 2011، على خلفية خلافات شخصية وتنظيمية بينهما، قبل أن يتبع ذلك جملة من قرارات الفصل بحق عدد من قادة الحركة التابعين له.