شبكة قدس الإخبارية

13 دولة عربية متورطة بالتعذيب في سجون "سي آي إيه"

هيئة التحرير

تواصلت تداعيات فضيحة تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي إيه" لمتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، وذلك بعد الكشف عن تورط دول عربية وأوروبية في عمليات التعذيب، واعتراف البيت الأبيض بأن ماوصفها بـ "أساليب الاستجواب القاسية" تقوض السلطة المعنوية للولايات المتحدة.

وتم الكشف عن عمليات التعذيب من خلال الكونغرس الأمريكي، والذي نشر تقريرًا قال فيه إن "سي آي إيه" ضلل البيت الأبيض والناس بشأن تعذيب المحتجزين عقب هجمات 11/أيلول، وتصرف بصورة أكثر وحشية وأكثر انتشارا مما أقرت به، داعيًا لمحاسبة المسؤولين الأمريكيين قانونيًا.

وقال التقرير، إن التعذيب الذي مارسه "سي آي إيه" بحق المشتبه بتورطهم في "عمليات إرهابية" كان أكثر وحشية مما كان يعرف، ولم يفد في تجنب أي اعتداءات محتملة، واستخدم تقنيات لم تسمح بها الحكومة الأمريكية.

وأضاف، أن (119 معتقلاً) أسروا وسجنوا في إطار هذا البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في مواقع أطلق عليها اسم "المواقع السوداء" في دول لم يسمها، إلا أن صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت خارطة ضمت (54 دولة).

وكشفت الخارطة، عن مشاركة (13 دولة) عربية في التعذيب، هي: المغرب، موريتانيا، الجزائر، ليبيا، مصر، الأردن، العراق، سوريا، السعودية، اليمن، الإمارات، جيبوتي والصومال.

[caption id="attachment_55849" align="aligncenter" width="800"]إنفوجرافيك يستعرض الدول العربية المتورطة بمساعدة السي آي إيه بتعذيب المعتقلين إنفوجرافيك يستعرض الدول العربية المتورطة بمساعدة السي آي إيه بتعذيب المعتقلين[/caption]

وبحسب التقرير، فإن بعض الدول الـ 54 لم تشارك في التعذيب بشكل مباشر، بل كانت تلقي القبض عليهم وتنقلهم بشكل سري إلى "سي آي إيه"، فيما ضمت بعضها سجونًا سرية لصالح "سي آي إيه" مثل المغرب وأفغانستان، وبعضها كان تنفذ أجهزة مخابراته التعذيب بشكل مباشر، بعد تسلمها المعتقلين من الولايات المتحدة.

ورفعت على إثر التقرير العديد من القضايا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكان من القضايا المرفوعة اتهام وجهه إمام مصري يدعى أبو عمر للسلطات الإيطالية بتسهيل عملية خطفه وتسليمه للسلطات المصرية حيث اعتقل في مكان سري وعذب خلال شهور عديدة.

ولقي التقرير ردود فعل عالمية، فطالبت الأمم المتحدة بمحاسبة المسؤولين عنه، قائلة إنه لا ينبغي أن تسقط جرائم التعذيب بالتقادم، كما يجب عدم السماح بأن يفلت الفاعلون من العقاب.

ولم تتردد الدول التي تعيش خلافات مع الولايات المتحدة مثل الصين وإيران، في توجيه الانتقادات للإدارة الأمريكية، فدعت الصين الولايات المتحدة لـ "إصلاح أساليبها واحترام المواثيق الدولية والالتزام بها"، فيما قالت طهران على لسان مرشد الدولة آية الله خامنئي، إن وقائع التعذيب تظهر الإدارة الأمريكية "كرمز للطغيان ضد الإنسانية".