أصيب طفل مقدسي بكسور إثر دهس مستوطن له في القدس المحتلة مساء الإثنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ستة آخرين وأبعدت رابعًا عن البلدة القديمة مع تحويله للحبس المنزلي.
أفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت رشيد أبوسارة (10 أعوام) من منطقة عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك بعد اقتحامها المنطقة ومداهمتها لمنزل الأسير المحرر عماد العباسي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن المقدسي خميس الكسواني أن مستوطنًا دهس عمدًا نجله خليل (14 عامًا) بالقرب من دير ياسين غربي القدس ثم لاذ بالفرار، مضيفًا، أن محاولة طفله الهروب من المستوطن باءت بالفشل، لكنها ساهمت في إنقاذ حياته.
وأضاف، أن سيارة الإسعاف وعناصر شرطة الاحتلال تأخروا في الوصول لموقع الحادث بعد علمهم بأن المصاب طفل فلسطيني.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال محمود عسيلي (٣٢ عاماً)، بتهمة التحريض عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، من خلال نشره بيانات القوى الشعبية في القدس وإدانته لمعدمي الشهيد العكاري، وتهمة التحريض على أعمال الدهس.
وزعمت شرطة الاحتلال أنها عثرت على صور لعسيلي يحمل مسدسًا وسكاكين، معتبرة ذلك دليلاً على نيته تنفيذ عملية.
هذا واعتقلت شرطة الاحتلال حسام العلمي (19 عامًا) خلال خروجه من المسجد الأقصى، واعتقلت الطفل ناصر الشاويش من خان الزيت في البلدة القديمة، كما اعتقلت شابًا ثالثا من البلدة القديمة لم تعرف هويته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال رشيد أبوسارة (10 أعوام) من منطقة عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك بعد اقتحامها المنطقة ومداهمتها لمنزل الأسير المحرر عماد العباسي.
وقالت عائلة الأسير، إن قوات كبيرة حاصرت منزلها ثم داهمته وفتشته بشكل دقيق وخربت محتوياته بالكامل، دون إبداء أي أسباب لهذا الاعتداء.
وفي سلوان أيضًا، اقتحمت قوات الاحتلال حارة الأعور وانتشرت في أزقتها، كما اقتحمت منزل عائلة مقدسية في حي رأس العامود وفتشته دون اعتقالات.
كما قررت سلطات الاحتلال الحبس المنزلي للشاب عدي عوري من واد الجوز في منزله، وسلمته قرارًا بإبعاده عن البلدة القديمة وغرامة مالية، وذلك بعد اعتقاله فجر اليوم.
وفي شارع يافي غربي القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال شابا مقدسيًا بعد إلقائه سكينا كانت بحوزته في سلة مهملات، ما أثار شكوك عناصر الشرطة تجاه الشاب الذي لم تكشف هويته ليتم اعتقاله فورًا، وذلك وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وفي جبل المكبر، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومقدسيين في محيط منزلي الشهيدين غسان وعدي أبوجمل، بعد اقتحامهما وتكسير أبوابهما من شرطة الاحتلال وموظفين أجروا قياسات للمنزلين وفحصوا سمك الجدران وتكوينها، تمهيدًا لهدم المنزلين كما حدث في منزل عائلة الشهيد عبدالرحمن الشلودي في سلوان الأسبوع الماضي.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت العائلتين الخميس الماضي قرارين بهدم منزليهما، لتندلع منذ ذلك الحين مواجهات ليلية أفشل خلالها الشبان كل محاولات الاحتلال لهدم المنزلين، فيما يتواصل احتجاز جثماني الشهيدين لليوم السابع على التوالي.
