شبكة قدس الإخبارية

ضابط إسرائيلي: ما كنا نخشى منه حصل في المواجهات الجارية

هيئة التحرير

قال القائد السابق لما يسمى "الجبهة الوسطى" في جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستشار السابق لرئيس حكومة الاحتلال "أريئيل شارون" "غادي شمني": "إن فلسطينيي الداخل أصيبوا بعدوى المقاومة"، لكنه استبعد أن يشعلوا انتفاضة داخل الخط الأخضر.

وأضاف شمني، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، أنه "بإمكاني القول اليوم بكل تأكيد، أن عدوى المقاومة بدأت تصيب المواطنين العرب في إسرائيل".

وتابع "الأحداث الأخيرة عززت الوحدة بين الفلسطينيين في الداخل وفي الضفة الغربية، لكني أستبعد أن يشعل فلسطينيو الداخل انتفاضة داخل الخط الأخضر".

وعزا شمني الاحتجاجات في الداخل إلى تعثر العملية السياسية ووصولها إلى طريق مسدود، وقال "إن مركز المشكلة هو ما يحدث بيننا وبين الفلسطينيين، فالموضوع السياسي مصيري، ومن أجل ألا نتحول إلى دولة مكعبات إسمنتية، يتعين علينا التوصل إلى نوع من التسوية من أجل خفض المحفزات لدى الأفراد للتظاهر والدخول في مواجهات أو حتى تنفيذ عمليات".

وشدد شمني على أنه "من الصعب جدا إحباط منفذ عملية وحيد، الذي يستيقظ في الصباح ويقرر تنفيذ عملية، ومعالجة ذلك هي في نهاية المطاف في مجال المنع والمحفزات والأجواء، ومن أجل خلق محفزات مختلفة لا ينبغي النظر إلى الجهة الأمنية فقط".

وقال شمني إنه "مريح جدا لمحمود عباس وجود مشكلة في السيطرة ووقوع عمليات في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والتنسيق الأمني آخذ بالتراجع، وينبغي أن ندرك أنه عندما نصل إلى تراجع أكبر، فإن جهات معينة في حماس ستدرك أنه نشأت هنا قطيعة أمنية وهذا سيشكل ضوء أخضر بالنسبة لهم لشن عمليات انتحارية".

وختم شمني حديثه بالقول إنه "عندما يحاولون في حماس إخراج عمليات انتحارية، ورغم كل قدراتنا لإحباطها، فإننا لن ننجح دائما".

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت" العبرية "إن مقاومة إسرائيل بدأت تنتقل من مناطق الضفة الغربية إلى الداخل، كما انتقلت من مرحلة المقاومة العفوية إلى استخدام السلاح الناري حيث بدأت تذوب الحدود بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ومناطق الـ48".

وأضافت الصحيفة في مقالة للمحلل العسكري "أليكس فيشمان" اليوم الثلاثاء، "إن الإسرائيليين الآن يشعرون بانعدام الأمان بعد حوادث الطعن والدهس المتكررة بحق الجنود والمستوطنين".

وأشار فيشمان إلى أن "القيادة في "إسرائيل" لا تعرف ما الحل ما يعطي انطباعا بأن الدولة وأذرع الأمن فاقدة للسيطرة".

ولفت المقال إلى أن "محركات العنف تجاه إسرائيل تغذيها أمور عدة بدءا من "تحريض القيادة الفلسطينية"، وتنامي مشاعر الظلم لدى العرب في إسرائيل، واليمين المتطرف في إسرائيل والذي يبادر إلى مشاريع وقوانين استفزازية تشطب كل أمل في تسوية مستقبلية".

ودعت الصحيفة إلى تشديد قبضة الأمن ليس على الفلسطينيين فقط بل على جذور المشكلة كمنع تصاريح العمل في إسرائيل لسكان المناطق التي تخرج منها التهديدات، وتفجير منازل الفلسطينيين المشاركين في الاحداث.