شبكة قدس الإخبارية

فتح تلغي مهرجان الرئيس عرفات.. ورسائل تهديد تصل قادتها

هيئة التحرير

قالت مصادر مطلعة في حركة "فتح"، مساء امس السبت، أن كبار قادة الحركة في قطاع غزة تلقوا رسائل تهديد خطيرة عبر هواتفهم النقالة.

وأوضحت المصادر التي تحدثت لصحيفة القدس، أن الرسائل تضمنت تهديدا بالاغتيال وتفجير ساحة الكتيبة في حال تم تنظيم مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات والمقرر تنظيمه في تلك الساحة في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الرسائل وصلت الى هواتف المسؤولين عن تنظيم المهرجان دون معرفة هوية المرسل، كما أن رسائل أخرى وصلت إلى المسؤولين من قادة الحركة في الأقاليم موقعة باسم تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما وصلت رسائل أخرى إلى عناصر من حرس الرئيس المنوطة بهم مهمة تأمين المهرجان من الداخل.

وفي سياق متصل أبلغت حركة فتح منسق القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الحركة قررت إلغاء مهرجان إحياء ذكرى رحيل الرئيس عرفات الذي كان مقررا تنظيمه في غزة.

وكانت وزارة الداخلية في غزة قد اعتذرت بشكل رسمي اليوم، لحركة فتح عن تأمين مهرجان احياء ذكرى رحيل الرئيس عرفات.

وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الوزارة اياد البزم: "في ظل التوتر الشديد الموجود في أوساط الرأي العام، وتبادل الاتهامات التي أعقبت التفجيرات المشبوهة الأخيرة، والتي أدانتها وزارة الداخلية والأمن الوطني منذ اللحظة الأولى .. وخوفا من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي، ولا سيما في ظل الصعوبات اللوجستية والإدارية الناجمة عن عدم تواصل رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله مع الأجهزة الأمنية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى يومنا هذا، وعدم صرف أي ميزانيات أو مصروفات للوزارة رغم صعوبة الوضع، والأهم من ذلك أن منتسبي الأجهزة الأمنية لم يتلقوا رواتبهم منذ تشكيل حكومة التوافق، ولم تعترف الحكومة بحقهم كأجهزة أمنية وتعتبرهم غير شرعيين، فضلاً عن وصف تلك الأجهزة بأوصاف غير لائقة، إضافة لعدم طلبه من الوزارة تأمين مهرجان ذكرى الراحل عرفات".

وأضاف "بناءً على ما تقدم، وفي ظل وجود معلومات أمنية عن خلافات داخل تيارات حركة فتح تتعلق بالمهرجان؛ فإن الوزارة أبلغت حركة فتح اعتذارها عن تأمين وحماية مهرجان ذكرى الراحل أبو عمار –رحمه الله- لكل الظروف السابقة كما إن الوزارة تؤكد بأن الأجهزة الأمنية مستمرة في أداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار وفق الامكانيات المتوفرة، ولن تسمح لأي فصيل أو مجموعات مسلحة أن تعبث بالأمن تحت مبررات حماية المهرجان".

وكانت سلسلة تفجيرات استهدفت فجر الجمعة منازل ومكاتب عدد من قادة "فتح" في قطاع غزة، فيما تم بالتزامن مع ذلك تفجير واحراق المنصة المخصصة لمهرجان احياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

واتهمت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها اليوم السبت حركة "حماس" بالوقوف وراء تلك التفجيرات، محملة اياها المسؤولية عن هذه التفجيرات.